استقبل الشيخ نصر الدين مفرح وزير الأوقاف السوداني، مساء أمس الأحد، وفد وزارة الأوقاف المصرية من أئمة وواعظات الأوقاف، وذلك بمقر مجمع الفقه الإسلامي بالخرطوم، وأقام مأدبة عشاء على شرفهم ترحيبًا بهم ، وبحضور السفير حسام عيسى سفير مصر بالسودان ، وعدد كبير من قيادات الدينية .
وفي بداية اللقاء رحب الشيخ نصرالدين مفرح وزير الأوقاف السوداني بالوفد الزائر من الأئمة والواعظات معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، مضيفًا أن المناخ الديني متطابق في البلدين ، فإنني لم أجد في زيارتي لمصر فرقًا بين الجو الديني في مصر والسودان ، مشيرا إلى أن الولايات التي سوف تتوجه إليها القافلة الدعوية المشتركة قد تم اختيارها بعناية تامة ، فهي ولايات ذات سمات خاصة منها التدين المعتدل والطيبة الفطرية .
وفي كلمته أشاد السفير حسام عيسى بجهود وزارة الأوقاف، وأن الشغل الشاغل للدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف هو تجديد الخطاب الديني ، والعمل على تطوير الدعوة والرقي بالدعاة .
وأكد على عمق الروابط بين البلدين الشقيقين، مضيفًا أنه فخور بالوفد المصري ، وأن كل واحد منهم يعد سفيرًا لبلده مصر، مشيراً أن مصر والسودان شعب واحد ولا يشعر الإنسان بفرق عند سفره لإحدى البلدين، لافتا إلى أن زيادة الوزير للسودان كان لها الأثر الكبير والصدى الواسع ، وأضاف أن تلك الزيارة فتحت آفاقًا جديدة للتعاون خاصة أن المجال الديني له خصوصية في العلاقة بين البلدين ، و أن هذه الزيارة تأتي في وقت بالغ الأهمية في تاريخ العلاقة بين البلدين الشقيقين.
ومن جانبه أكد الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب ومنسق القافلة الدعوية، أن الدورات التدريبية المشتركة التي تقيمها وزارتي الأوقاف المصرية والسودانية تعمل على الانتقال من حالات الاستنارة الفردية إلى الاستنارة الجماعية ، وتعد عاملًا أساسيًا في تطوير الخطاب الديني والنهوض بالمستوى الفكري للأئمة ونشر الفكر الإسلامي المستنير في مواجهة الفكر المتطرف .