تنظم وزارة الأوقاف، اليوم الثلاثاء، ندوة للرأى بعنوان "التسامح وأثره فى استقرار المجتمع"، فى إطـار التـعـاون والتـنسيق المـستمر بين وزارة الأوقاف المـصـرية والهيئة الوطنية للإعلام فى ملـف تجـديـد الخطـاب الديـني، ومـن خلال النـدوات المـشتركة بـيـن الوزارة وقـطـاع الـقـنـوات المـتـخـصصة بالتليفزيون المصرى.
وقالت وزارة الأوقاف إنه من المقرر أن يشارك فى الندوة كلا من الدكتور هشام عبد العزيز، أمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور ياسر أحمد مرسى، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر.
حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبل لتكون تحت عنوان "حديث القرآن عن بُغاة الفتنة والمفسدين فى الأرض"، مع التأكيد على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين “الأولى والثانية” مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا فى سعة أفقهم العلمى والفكرى، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
وفى هذه الصدد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن القرآن الكريم قد أولى الحديث عن بغاة الفتنة، والمفسدين فى الأرض، والمرجفين فيها، والمعوقين لمسيرة الخير والإصلاح عناية بالغة الأهمية، بيانًا لخطر هؤلاء على الأديان والأوطان، وعلى مسيرة الإصلاح، حيث يقول الحق سبحانه: " لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِى قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِى الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجاوِرُونَكَ فِيها إِلاَّ قَلِيلاً " ، ويقول سبحانه: " لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُواْ خِلَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ ٱلْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ " ، ويقول سبحانه : " قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِى يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا " ، ويقول سبحانه : " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنيَا وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ".