عقدت قافلة الأوقاف الدعوية بولاية النيل الأبيض ندوتين دعويتين الأولى في مسجد عسلاية العتيق تحت عنوان: "الحفاظ على الأوطان ضرورة شرعية" ، والثانية في المسجد الجنوبي بعسلاية ، وذلك بحضور الدكتور الزبير محمد علي مدير مركز التحصين الفكري بالخرطوم ، والشيخ محمد عبد الرحمن نائب الأمين العام لجمعية تحفيظ القران الكريم بولاية النيل الأبيض وعدد من الأئمة السودانيين وجمع غفير من المواطنين ، وذلك في إطار التعاون المشترك بين وزارتي الأوقاف المصرية والسودانية.
وفي بداية اللقاء قدم الدكتور عمرو الكمار الشكر والتقدير والاحترام لأهل السودان أهل الكرم والجود والطيبة ، كما نقلت لهم أعمق مشاعر الحب والمودة من أهل مصر الكنانة ،مؤكدًا على أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان فالدين لا يقوم إلا في أرض ووطن ، ولا يحفظ الشرع الإسلامي الحنيف إلا بدولة قوية تحميه ، مشيرًا إلى أن حب الوطن فطرة فطر الله الناس عليها فالإنسان السوي يحب وطنه ويدافع عنه ويموت دون ترابه ، ولنا في رسول الله الأسوة الحسنة عندما قال لمكة حين أخرج منها" والله إنك لأحب البلاد إلى الله وأحب البلاد إلى ولولا قومك أخرجوني منكم ما خرجت ".
ومن جانبه أكد الشيخ محمد رجب : أن أمر الوطن عظيم فيجب أن نحافظ عليه بكل السبل ، فذهاب الوطن معه ذهاب الدين فالله سبحانه وتعالى لا يعبد في الهرج ولا الفتنة بل في الأمن والأمان والاستقرار .
وفي الندوة الثانية تحت عنوان في "حب رسول الله صلى الله عليه وسلم" أكد الدكتور عمرو الكمار أن حب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يستجلب الرحمات وتنزل السكينة وتفرج الكروب ، وبطاعته تتحقق طاعة الله تعالى يقول (عز وجل) :"من يطع الرسول فقد أطاع الله" ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) أول من يستفتح باب الجنة فكل الأبواب دون رسول الله مغلقة ، ويقول (صلى الله عليه وسلم)" من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه بها مائة".
ومن جانبه أكد الشيخ محمد رجب أن نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) هو رسول الإنسانية فهو من علم الإنسانية الخير وجاء بمكارم الاخلاق ، وهو من حلاوة الإيمان يقول (صلى الله عليه وسلم): ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحب إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف النار ، فحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأتباعه من حلاوة الإيمان .