قالت دار الإفتاء إنه لا يجوز شرعًا قتل الحيوانات دون سببٍ أو مبررٍ قوي تُقدِّره الجهات المختصة، أَمَّا ما يُعْرَف بـ«القتل الرحيم» للحيوانات المصابة بمرضٍ يُسبِّب لها الألم الشديد والمستمر الذي لا يُرْجى شفاؤه وزواله؛ فهو أمرٌ جائزٌ شرعًا لتخليص الحيوان المصاب من هذا الألم، بشرط أن يكون هذا القتل تحت إشراف الجهات المختصة، وأن يتم بطريقة مناسبة وبوسيلة رحيمة ليس فيها أذى ولا تعذيب للحيوان؛ وذلك لحديث النبي صلى الله عليه وآلــه وسلم قال: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته».
وتابعت: قتل الحيوان المريض الذي لا يُرْجَى شفاؤه لا يحمل معنى التعذيب له أو إتلاف المال، بل التعذيب الحقيقي في تركه يتألَّم من مرضه الذي لا يُرْجَى شفاؤه.