شهد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، اليوم السبت، فعاليات ورشة عمل حول الاستراتيجية الوطنية للشباب والنشء "حوار مع شباب الإسكندرية ومطروح والبحيرة والنماذج والكيانات الشبابية"، ضمن المرحلة الثالثة من الاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء 2021 -2026 والتى تعدها وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع المعهد العربى لإعداد القيادات بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وعُقدت ورشة العمل بالمقر الرئيسى للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بأبى قير بالإسكندرية، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية، والدكتورة حنان جودة عميد المعهد العربى لإعداد القيادات والمشرف العام على إعداد الاستراتيجية، والدكتورة منال عيد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وشارك فى الورشة شباب من محافظات الإسكندرية، البحيرة، ومطروح، وممثلون عن عدد من الكيانات الشبابية وبرلمان الشباب.
وتم استعراض خلال الورشة مخرجات وتوصيات الورش السابقة، والتى أقيمت الأولى منها بفرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بأسوان، ضمت شباب الصعيد، والثانية تم عقدها بفرع الأكاديمية بالقرية الذكية والتى ضمت شباب القاهرة الكبري.
وفى كلمته، قالوزير الشباب والرياضة" أتشرف بالتواجد بهذا الصرح العلمى لأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وأتقدم بالشكر والتقدير للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى على الجهد المبذول لتحديث الاستراتيجية الوطنية للشباب والنشء، وعقد سلسلة من ورش العمل فى سياق النقاش المجتمعى مع الشباب من مختلف الجهات والكيانات؛ للتعرف على متطلباتهم واحتياجاتهم، وأرائهم حول مختلف القضايا.
وأكد الدكتور أشرف صبحى أن العمل على الأرض يحقق النتائج المرجوة، موضحاً أنه سيتم إطلاق قوافل شبابية بمراكز الشباب والتجمعات الشبابية للتعرف على رؤيتهم فى الاستراتيجية، بالإضافة إلى استطلاع الرأى الخاص بالاستراتيجية والذى تم اطلاقه الكترونياً.
وأضاف الوزير، "نهتم بالكيانات الشبابية، والتعرف على أجندة عملهم، ومستهدفاتهم والمساهمة معهم فى تنفيذ برامجهم فى إطار من التفاعل، وتحقيق التكامل مع كل مؤسسات المجتمع المعنية بالشباب".
من جانبه، لفت رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى اهتمام الدولة المصرية على تطوير العنصر البشرى ومنهم الشباب الذين يعدون أمل المستقبل، وأساس التطوير والتنمية للمجتمعات، مشيراً أن استثمار طاقات الشباب، وتوظيف قدراتهم ينبغى أن يكون فى مقدمة الأولويات كونهم الأقدر على التطوير، مبيناً أن الاهتمام بتنمية قدرات الشباب سينعكس بلا شك على وجود مستقبل أفضل للبلاد.
وأضاف "عبد الغفار"، تتجه المؤسسات والدول المتقدمة للاستماع للشباب والتعلم منهم والأخذ بأفكارهم لأن شباب اليوم ليسوا فقط قادة المستقبل بل أنتم بالفعل أعضاء قيادية وفعالة فى يومكم هذا.
وأوضح تعتبر منصة الأكاديمية وجامعة الدول العربية منارة الشرق الأوسط فى نشر المعرفة التعليم والتطوير، ووزارة الشباب والرياضة بما تدشنه من مبادرات وإنجازات وبالتعامل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان بما يدعم ويباشر مشاريع التطوير المجتمعي، نرحب بكم جميعاً ونعتز بحضوركم ومشاركتكم، فشباب اليوم يرتدون العديد من القبعات، قبعة الطالب الذى يسعى للعلم وقبعة المتطوع ورائد الأعمال والمبتكر وغيرهم.
واضاف :" لقد تبنت الأكاديمية ممثلة فى المعهد العربى لإعداد القيادات وبالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة وصندوق الأمم المتحدة للسكان بجمهورية مصر العربية إعداد الإستراتيجية الوطنية للشباب (2021-2026)، وتم التخطيط لأنشطة ومبادرات بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وفى هذه المرحلة نقوم بتخصيص مجموعة من ورش العمل بهدف استطلاع رأى الشباب وإشراكهم.
واستطرد قائلا : أننى على يقين أن أذكى نوع من أنواع الاستثمارات هو الاستثمار فى الشباب ولذلك أشكركم جميعاً لمشاركتكم اليوم واستثمار وقتكم وعقولكم معنا، لكى تتحقق الاستفادة من مجموعة ورش العمل التى تتبناها الاستراتيجية بما تتضمنه من محاور وأن يتحقق الهدف منها، فمعاً نرتقى وننتج ونقود.
من جانبها، أكدت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة منال عيد، إن الصندوق يدعم مصر فى تنفيذ استراتيجية مصر للتنمية المستدامة مصر 2030
ومن جهتها، قالت الدكتورة حنان جودة عميد المعهد العربى لإعداد القادة انه انطلاقاً من مبدأ الصياغة وإعداد إستراتيجية تكون "من الشباب للشباب"، فإن لجنة إعداد الاستراتيجية هدفها الحالى فى هذه المرحلة هو الاستماع إلى الشباب بهدف التعرف على احتياجاتهم وتطلعات وآمال الشباب والنشء المصرى فى المستقبل، ومعرفة ما يهدفوا إليه بدقة لصياغة الاستراتيجية الوطنية المصرية للشباب والنشء 2021-2026.
وأضافت يهمنى إطلاعكم على توصيات ورش العمل السابقة التى تضمنت العديد من التعليقات والتوجهات التى نحرص على إدراجها، وأبرزها ضرورة أن تشمل الإستراتيجية آليات محددة لربط وظائف المستقبل والمهارات المطلوبة بقنوات تدريب الشباب، أهمية تسويق كافة المبادرات والبرامج الهادفة لتعزيز المهارات الرقمية للشباب والنشء لتصل لكافة الشباب والنشء والتوزان بين تطبيقها فى كافة المحافظات وعبر كافة الطرق المادية وعبر الانترنت، ضرورة وجود مراكز إبداع تكنولوجى لتفيد الشباب والنشء بتلك المحافظات إلى جانب التوصية بتوحيد جهود الدولة والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى دعم البحث العلمى والمبتكرين الشباب نظراً لتشتت وكثرة الجهات التى تعمل فى هذا الجانب.
