أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الحديث النبوى الشريف "تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة"، ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطرى، مشيرة إلى أن جزء "مباه بكم الأمم"، فإنه لا تكون من خلال كثرة أعدادهم من ناحية الكم والعدد وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز.
وكتبت الإفتاء، عبر صفحتها الرسمية على فيس بوك: "حديث (تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة) ليس فيه إلا الحث على الزواج وهو أمر فطرى، والحث على التناسل حتى لا ينقطع النوع الإنسانى وهو أمر فطرى أيضا، وأما مباهاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمته، فلا تكون من خلال كثرة أعدادهم من ناحية الكم والعدد وإنما تكون بما قدموا للبشرية من علم وحضارة وإنجاز.
أما من ناحية الكم والعدد فقط فقد ذمه النبى صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر حيث قال: (غثاء كغثاء السيل) أى العدد الكثير الذى لا وزن له.
من ناحية أخرى، ورد سؤال لدار الإفتاء نصه.. بعض الناس يقول بأن تنظيم النسل فيه معاندة لقدر الله، وهذا مما لا يليق بالمسلم، وجاء رد الدار كالآتى:
إن قدر الله غيبٌ غير معروف، لكن تجربة الإنسان ترشده إلى أنَّ فعلَ أمرٍ يترتب عليه حدوثُ أمرٍ آخر ما تحقق فعلًا؛ فذلك أمره متروكٌ إلى الله وحده الذي يُرتب المسببات على أسبابها العادية، ويدل لهذا قول رسول الله صلوات الله عليه في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في شأن العزل: «مَا مِنْ كُلِّ الْمَاءِ يَكُونُ الْوَلَدُ، وَإِذَا أَرَادَ اللهُ خَلْقَ شَيْءٍ لَمْ يَمْنَعْهُ شَيْءٌ» متفقٌ عليه.