قال البابا تواضروس الثانى، إن جورج حبيب بباويكما هو معروف عنه أنه لاهوتى مسيحى قبطى، له العديد من المؤلفات والكتب والمناظرات، إلا أنه كانت له أفكار اختلف فيها مع البابا شنودة الثالث، وعرضت على المجمع المقدس دون حضوره فى عام 2007، وكنت موجودا حينذاك بالمجمع وكما ارتأى المجمع وقتها تقرر فرزه وحرمانه من الكنيسة، وهو قرار له كل التقدير، إلا إنه فى أغسطس الماضى، وصلتنى منه رسالة يعتذر فيها ويطلب السماح له بالتناول من الأسرار المقدسة لمرضه القاسى وقرب أيامه.
وأضاف البابا تواضروس فى تصريحات صحفية، لما كنت لا أعرفه ولم أقابله ولم نتحدث معاً حتى تليفونياً، كان أمامى ثلاثة اختيارات إما أن أغفل رسالته وإما أن أقول له انتظر حتى اجتماع المجمع المقدس ولم يكن معروفاً متى سيجتمع، وإما أن أستجيب لرغبته ومن وازع ضميرى ومسئوليتى أخذت بالاختيار الثالث وسمحت له بالتناول، فقد تعاملت معه كإنسان صدر حكم بإعدامه ولما مرض قبل تنفيذ الحكم طلب طبيبا فقرر له دواء فاستجاب لطلبه.. تعاملت معه كإنسان يتوب وهو على مشارف الموت، وقوانين الكنيسة تسمح بهذا لأنها جاءت من أجل خلاص كل إنسان.
وفى 9 فبراير الجارى، ترأس الأنبا الأنبا سارافيم أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بولاية أنديانا الأمريكية، الصلاة على جثمان العلامة القبطى جورج حبيب بباوي، بمشاركة كاهن الكنسية القس أسطفانوس وحضور أسرة الراحل، وذلك أمس بكنيسة "القديسة العذراء مريم والقديس مار مرقس، فى أنديانا.
وقد تمت مراسم طقوس الصلاة على الجثمان وفق طقس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وذلك بعدما سمح قداسة البابا تواضروس الثانى الصلاة على جثمانه الخميس الماضى فور إعلان الوفاة، ليتواصل بعدها مباشرة بأسقف الكنيسة هناك ويصدر تعليماته بالموافقة على الصلاة، فى توقيت رفض فيه متشددون أقباط الصلاة على جثمانه باعتباره مهرطقا.
وفى أغسطس الماضى، اتخذ البابا تواضروس الثانى قرارا تاريخيا بالسماح للعلامة القبطى الدكتور جورج حبيب بباوى بالتناول من الأسرار المقدسة، وذلك على خلفية مرضه الشديد، وذلك لأول مرة، بعد قرار المجمع المقدس الصادر بعزله من الكنيسة سنة 2007 بإمضاء من البابا الراحل البابا شنودة الثالث، و66 أسقف آخرين.