استنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حادث الإحراق الذي تعرَّض له، مسجد «الصفوة» الواقع في بلدية «سان خابيير» بمدينة «مُرسية» الإسبانية، وحادث تفجير عبوة ناسفة على أعتاب أحد المساجد في مدينة «سان فرانسيسكو» الأمريكية، ما أدَّى إلى تهشُّم زجاج المسجد ونشوب حريق بداخله.
ولفت المرصد، إلى أنه من خلال رصده لتلك الحوادث المتطرفة بحق المساجد والمقدسات الإسلامية، فإنه يشير إلى وجود صلة بين حادث إسبانيا وحادث الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذْ إنهما وقعا في توقيت واحد، وقد خطَّ مرتكبو الحادثين نفس العبارات المعادية للإسلام والمسلمين على جدران المسجدين.
وأكد المرصد، أن اختيار توقيت ارتكاب هذين الحادثين وآلية تنفيذهما إلى جانب استخدام نفس الشعارات العدائية، يشير إلى أن هناك تنسيقًا شديد الدقة بين الشبكة الدولية لليمين المتطرف في استهداف المساجد والمقدسات الإسلامية، وترويج خطاب الكراهية الذي يؤثِّر بالسلب على السلم والأمن داخل المجتمعات.
وأشار المرصد، إلى أنه قد أصدر دراسة بعنوان: «جرائم استهداف دور العبادة» والتي استعرض فيها أهمية دور العبادة ومكانتها، مع إلقاء الضوء على البنود الخاصة بذلك في الأعراف والمواثيق الدولية، وأبرز الأنماط التي نفَّذت بها الجماعات اليمينية المتطرفة تلك الاعتداءات، إضافة إلى سرد بعض جرائم استهداف المساجد وغيرها من دور العبادة الأخرى.