يبدأ اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "الشباب المسلم فى مواجهة الإرهاب" الذى تنظمه رابطة مسلمى الألزاس فى مدينة ستراسبورغ الفرنسية، بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى.
وسيناقش المؤتمر الذى يستمر يومين من خلال أربع جلسات العديد من الموضوعات التى تتناول خطر الإرهاب على المجتمعات حيث تتناول الجلسة الأولى التى يرأسها الدكتور أحمد بن سالم باهمام، المسئولية المشتركة فى محاربة الإرهاب وتقدم خلالها سبعة أوراق عمل، فيما تتناول الجلسة الثانية موضوع المؤسسات الدينية فى مواجهة الإرهاب ويرأسها الدكتور عبدالغنى بن على وتناقش ثمانية أبحاث تتناول الموضوع من مختلف جوانبه.
وفى الجلسة الثالثة التى يرأسها الدكتور بشير العبيدى، تناقش موضوع العمل الإسلامى والتصدى للتطرف وتقدم خلالها ستة أوراق عمل، فيما تختص الجلسة الرابعة التى يرأسها الدكتور أحمد بن حمد بوعلى موضوع تحصين الشباب من مظاهر التطرف وتناقش خلالها سبعة أبحاث.
من جانبه أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامى الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركى، أن الإرهاب آفة ظهرت فى العديد من المجتمعات قديما وحديثا، وهو سلوك تلجأ إليه جماعات وأحيانا دول، يعتمد على العنف ونشر الرعب، بقصد إيصال رسائل للمستهدفين، والضغط عليهم لاتخاذ مواقف أو الاستجابة لمطالب مادية أو سياسية وليس للإرهاب جنسية ولا دين ولا وطن، وإن كان أحيانا يستغل الدين أو الحمية الطائفية أو العرقية، لكسب التأييد المادى والمعنوى، وحمل الشباب على القيام بتنفيذ مهماته الإجرامية الصعبة، مؤكدا أن الإسلام من أبعد الأديان عن الإرهاب، وأشدها تنفيرا منه وتجريما لأصحابه.
ودعا التركى، فى بيان رسمى المنظمات الإسلامية والمؤسسات الدينية، إلى أن تولى اهتماما كبيرا لتحصين الشباب المسلم من الغلو والتطرف، من خلال بيان سماحة الإسلام ووسطيته وتنفيره من الغلو والعنف، وتوضيح المفاهيم الشرعية ذات العلاقة بالدولة والمجتمع وبغير المسلمين، وإقامة ندوات ومؤتمرات ودورات للتوعية بمخاطر العنف والتطرف وأثرهما السلبى على الدين والأمة والعلاقات مع غير المسلمين.