أكد جبالي المراغي رئيس لجنة الحريات بمنظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر على أهمية تكاتف الدول العربية وأطراف الإنتاج الثلاثة من حكومات وأصحاب اعمال وعمال، من اجل مواجهة تداعيات فيروس كورونا على ملف العمل والعمال في المنطقة العربية والعالم، موضحا أهمية الحوار الاجتماعى، والعمل المشترك بين كافة الأطراف من أجل تحقيق التوزان بين أطراف الانتاج .
جاء ذلك خلال كلمة المراغي اليوم الأربعاء باجتماع لجنة الحريات بمنظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية رقم 40 بمقر المنظمة بالقاهرة، بحضور مدير عام المنظمة فايز المطيري، والتواصل مع أعضاء اللجنة ممثلي أطراف العمل الثلاثة من حكومات وأصحاب أعمال وعمال، من مصر والكويت والسودان والإمارات والعراق ولبنان، وهم: د.محمد عبدالرازق عبدالكريم من جمهورية العراق "حكومات"، ود.عبدالستار عشرة من مصر "أصحاب أعمال "، ود.مبارك فهاد العازمي من دولة الكويت "حكومات"، ود. محمد بطي تاني الشامسي من الامارات "عمال"، والمهندس يوسف عبدالكريم من السودان "عمال، وسعد الدين صقر الحميدي من لبنان "عمال"، وذلك عبر تطبيق "زووم".
جاء في قرارات وتوصيات الاجتماع، إدانة انتهاك الحقوق والحريات النقابية في فلسطين على يد سلطات الإحتلال الإسرائيلى، ومطالبة منظمة العمل الدولية بالتدخل لوقف تلك الاعتداءات على العمال الفلسطينيين، والإشادة بجهود منظمة العمل العربية، ودورها في تعزيز الحقوق والحريات النقابية وتفعيل الحوار الاجتماعي، ودعوة أطراف الإنتاج الثلاثة فى الدول العربية إلى تعزيز الحوار الاجتماعى، والتأكيد على أن الحوار الاجتماعى ضرورة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وانعكاساتها على عالم العمل والعمال، ودعوة الحكومات العربية الى مواءمة تشريعاتها الوطنية، مع معايير العمل العربية والدولية، ودعوة الاتحادات العمالية القطرية ومنظمات أصحاب العمال إلى المشاركة في النشاط المعياري العربي والدوري، خاصة المشاركة عند إعداد التقارير الدورية، ودعوة المنظمات النقابية إلى توسيع مشاركة المرأة في مجالس إدارتها على كافة المستويات.
كما جاء فى توصيات الاجتماع دعوة الدول العربية الى مد مظلة قوانين العمل والضمان الاجتماعي، وحق التنظيم النقابي ليشمل عمال الزراعة والعاملين في القطاع غير المنظم لكونهم الفئة الاكثر تضررا من كورونا، ودعوة الدول العربية التي لم تصدق على الاتفاقية رقم 1 لسنة 1977 بشأن الحقوق والحريات النقابية، والاتفاقية رقم 11 لسنة 1979 بشأن المفاوضة الجماعية بالتصديق عليهما، وكذلك الإشادة بالجهود التى قامت بها لجنة الحريات للوصول الى تسوية الخلاف حول الشكوى المقدمة من الاتحاد العام لنقابات العمال في السودان، وطلب استمرار الجهود لفتح الحوار الاجتماعي للحفاظ على حقوق العمال والحقوق النقابية والعمالية .
كان فايز المطيري مدير عام المنظمة قد بدأ الإجتماع بكلمة ترحيبية اكد خلالها على دور لجنة الحريات في الدفاع عن حقوق العمال، وكذلك التأكيد على أهمية الحوار، والعمل المشترك لمواجهة تداعيات "كورونا" .