يؤدى خطباء المساجد فى مصر خطبة الجمعة المقبلة، تحت عنوان "رحلة الإسراء ومكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، حيث تم التأكيد على جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين "الأولى والثانية" مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري ، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
ورحلة الإسراء والمعراج رحلة ذات أسرار عظيمة، فهي رحلة فريدة في تاريخ الإنسانية، جاءت تكريمًا لخاتم الأنبياء والمرسلين، وتسرية عنه (صلى الله عليه وسلم) بعد أن أصابه من أذى قومه وغيرهم ما أصابه .
على أن مقام العبودية في أسمى معانيها هو الذي سما بالحبيب (صلى الله عليه وسلم) إلى أعلى درجات الرقي والكمال البشري، حيث يقول الحق سبحانه: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " (الإسراء :1) ، ليدرك الناس جميعًا إلى يوم القيامة قدر مقام العبودية لله (عز وجل) والانكسار له والخضوع بين يديه، فإذا كان مقام النبوة والرسالة قد ختم بخاتم الأنبياء والمرسلين فإن مقام العبودية قائم إلى يوم القيامة في أتباع محمد (صلى الله عليه وسلم) .