يبدأ الأقباط بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الصيام الكبير، الاثنين المقبل، والذى تمتد مدته 55 يوما، لذا سمي بالصوم الكبير، كما أنه يحتوى على ثلاث أصوام أخرى وهى أسبوع الاستعداد أو بدل السبوت، والأربعين يوما المقدسة التى صامها المسيح على الجبل، وأسبوع الآلام.
ويعقب الصيام، عيد الميلاد المجيد، كما أنه يقسم لسبعة أسابيع هي عناصر لموضوع واحد أعم تدور حوله القراءات في القداسات والصلوات والتسبحة، فالأسبوع الأول يبدأ بأحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله، حيث تبدأ الكنيسة فيه بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء.
والأسبوع الثاني من الصيام يبدأ بالأحد الثاني ويسمى بـ"أحد التجربة"، والأحد الثالث هو أحد الابن الشاطر أو "الابن الضال"، والأحد الرابع هو أحد السامرية و يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله، والأحد الخامس هو أحد المخلع و يرمز إلى الخاطئ الذى هدته الخطيئة وقد شدده المسيح وشفاه، والأحد السادس أحد التناصير، وفيه تذكار لمعجزة تفتيح عيني الأعمى رمزًا إلى الاستنارة بالمعمودية، و الأحد السابع أحد الشعانين،وفيه يحتفل المسيحيون بالسعف وجريد النجل مثلما استقبل اليهود المسيح ملكا في أحد الشعانين، ويبدأ بعدا أسبوع الآلام الذي ينتهى بعيد القيامة المجيد.
وفى الصوم الكبير، يمتنع الأقباط عن تناول أي شيء به "روح" فلا يأكلون اللحوم أوالأسماك أو أي أنواع من الطيور، وكذلك يتم الصيام "انقطاعى" أي لفترة متقطعة من 12 فجر اليوم حتى الثالثة عصرا في أغلب الأحوال.