أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن إطلاق منصة التعليم الإلكترونى للزمالة المصرية، لإتاحة برامج التدريب لكافة الأطباء الملتحقين بالزمالة، وذلك بالتزامن مع مرور عام على انطلاق مشروع تطوير الزمالة المصرية، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للاستثمار فى مقدمى الخدمة الصحية.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر الزمالة السنوى، اليوم الإثنين، بحضور كل من: الدكتور مجدى الصيرفي، أمين عام الزمالة المصرية، والدكتور عبدالسلام شلبي، أمين عام مساعد الزمالة المصرية، وعدد من قيادات الوزارة، ووكلاء الوزارة وذلك بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهني.
وشهدت وزيرة الصحة والسكان خلال فعاليات المؤتمر الافتتاح الرسمى للجان الفرعية للزمالة المصرية بمحافظات الجمهورية وذلك من خلال مكاتب متخصصة بمديريات الشئون الصحية بالمحافظات؛ بهدف التيسير على الطبيب المصرى فى الحصول على التدريب المهني، وتجنب مشقات الانتقال والسفر لمسافات طويلة، حيث إنه على مدار 22عام لم يكن للزمالة المصرية سوى الفرع الرئيسى بالقاهرة.
وأكدت الوزيرة خلال كلمتها أن إطلاق المنصة الإلكترونية للزمالة المصرية تاريخ جديد للمنظومة الطبية فى مصر، قائلة: "المنصة الإلكترونية تعد أقيم هدية للأطباء تزامنًا مع قرب الاحتفال بيوم الطبيب المصري"، لافتة إلى أنه تم إنشاء المنصة الإلكترونية للزمالة المصرية بالتعاون مع منصات ومؤسسات التعليم الطبى العالمية، مؤكدةً حرص الوزارة على الارتقاء بمستوى الأطباء العاملين بالمنظومة الصحية وتدريبهم وفقًا للمعايير العالمية، كما أشارت إلى التنسيق المستمر بين وزارة الصحة وقطاع الخدمات الطبية بكل من: القوات المسلحة ووزارة الداخلية من خلال بروتوكولات التعاون فى مجال التعليم الطبى المهني.
وتابعت الوزيرة أنه تم اعتماد عدد من برامج الزمالة المصرية من الكلية الملكية البريطانية من ضمنها "طب الأسرة"، وربطها بالمنصة الإلكترونية للتعليم الطبي، مشيرةً إلى أن 40% من الأطباء فقط كانت لديهم فرص الحصول على الدراسات العليا فى الماضي، أما بعد تفعيل نظام تدريب الأطباء والبرنامج التدريبى بالزمالة المصرية أصبح 100% من الأطباء لديهم فرصة الحصول على دراسات عليا، كما أشارت إلى التعاون مع كلية الطب بجامعة "هارفارد" الأمريكية لتدريب الأطباء المصريين على أعلى مستوى، من خلال برامج تدريبية مدتها ٩ أشهر، ووصل إجمالى عدد الخريجين إلى 1000 حتى الآن.
وأوضحت الوزيرة أن حصول الأطباء على الزمالة المصرية من خلال التدريب والتعليم المستمر ينعكس بالإيجاب على جودة الخدمة الطبية المقدمة بمنظومة التأمين الصحى الشامل، وكذلك استراتيجية الوزارة للعمل بالمشروع القومى لتطوير قرى الريف المصري، مؤكدة أن التعليم الطبى هو أساس منظومة صحية سليمة وآمنة.
ووجهت الوزيرة الشكر للدكتور مجدى الصيرفى، أمين عام الزمالة المصرية والقائمين على المنصة الإلكترونية للزمالة لجهودهم فى تحقيق هذا الحلم، مشيرةً إلى أنه كان من المتوقع الانتهاء من المنصة خلال 5 أعوام وتم إنجازها خلال عام واحد بالمثابرة ومواصلة العمل لإطلاق المنصة بالرغم من التحديات التى واجهتها الدولة خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأكدت الوزيرة خلال كلمتها على ضرورة استغلال الطاقات الشبابية والاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم فى العمل بمختلف قطاعات الوزارة والهيئات التابعة لها، قائلةً: "جيل الشباب أحدث نقلة نوعية فى تاريخ الطب بمصر خلال الفترة الأخيرة".
ومن جانبه، توجه الدكتور مجدى الصيرفى، أمين عام الزمالة المصرية، بالشكر للدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، لما تبذله من جهود فى النهوض بمنظومة التعليم الطبى المهنى فى مصر، ودعمها الدائم للجنة العليا للتخصصات الطبية خلال العمل بمشروع تطوير الزمالة المصرية، مؤكدًا أن افتتاح اللجان الفرعية للزمالة المصرية بالمحافظات يعد نقلة كبيرة تنعكس على التعليم الطبى فى مصر لخدمة القطاع الصحي، كما وجه الشكر للجنة العليا للتخصصات الطبية وقطاعات وزارة الصحة والسكان والهيئات التابعة لها على ما قدموه من دعم لإنجاح المشروع.
كما أعرب عن فخره بشباب الأطباء ببرنامج الزمالة المصرية مما ساهم فى تطويرها بشكل كبير، مشيرًا إلى تشكيل لجان بحث علمى للعمل داخل وحدات البحث العلمى التى تم استحداثها بالمستشفيات خلال الفترة الأخيرة، فضلاً عن تشكيل لجان للجودة لتحقيق أسس الجودة التعليمية.
فيما استعرض الدكتور عبدالسلام شلبى، أمين عام مساعد الزمالة المصرية، محاور مشروع تطوير الزمالة المصرية والتى تشمل (زيادة السعة التدريبية، التعليم الإلكتروني، التحول الرقمي، تطوير التعليم، التعاون والاعتماد الدولي، التعاون المحلى والإقليمي، البحث العلمي، تطوير نظم التقييم والامتحانات، الجودة، تطوير المقرات).
وأشار إلى أن الأقسام المعتمدة بالزمالة المصرية فى عام 2019 كانت 865 قسمًا وصلت حاليًا إلى 2217، والمستهدف 3000 فى عام 2026، كما كانت أعداد المدربين فى عام 2019 ، 1100، ووصلت حاليًا إلى 3664 مدربًا ومن المستهدف فى عام 2026 الوصول إلى 6300، فضلاً عن زيادة السعة التدريبية إلى 25648 متدربًا بعدما كانت 10021 متدربًا فى عام 2019، ومن المستهدف زيادة السعة التدريبية إلى 36000 متدرب بحلول عام 2026، مشيرًا إلى أن الملتحقين ببرنامج الزمالة المصرية سنويًا وصلوا إلى 9000 مقارنةً بعام 2019 الذى وصل عدد الملتحقين به إلى 2500، ومن المستهدف زيادة أعداد الملتحقين سنويًا إلى 14000 بحلول عام 2026، كما وصل عدد المستشفيات والمراكز المعتمدة للتدريب ببرنامج الزمالة المصرية إلى 550 مستشفى ومركزًا.
وتابع أن التحول الرقمى ببرنامج الزمالة المصرية يتم من خلال إنشاء وتحديث قاعدة بيانات المدربين والمتدربين، والمراكز التدريبية، واستقبال طلبات المتدرب إلكترونيًا ومتابعتها من خلال المحافظة التابع لها، بالإضافة إلى إنشاء نظام إلكترونى للشكاوى والمقترحات، مشيرًا إلى التعاون والاعتماد الدولى لبرنامج الزمالة المصرية والتعاون مع الكليات الملكية، وكلية طب جامعة هارفارد، والاتحاد الدولى للتعليم الطبي، فضلاً عن التعاون المحلى والإقليمى من خلال المجلس الأعلى للتدريب بالسودان، والتعاون مع "هيئة البورد العربي"، كما تم زيادة أعداد الطلاب الوافدين، بالإضافة إلى إبرام بروتوكولات التعاون مع قطاع الخدمات الطبية بالقوات المسلحة ووزارة الداخلية، وكذلك تحديث بروتوكولات التعاون مع الجامعات المصرية.
ولفت إلى أن اللجان الفرعية للزمالة المصرية بالمحافظات تتولى تسليم أطباء الزمالة المكلفين باللجان الفرعية كل فى محافظته وذلك بعد أن كان يتم سابقًا تسليم الأطباء المقبولين بالزمالة بالمقر الرئيسى فى القاهرة تيسيرا عليهم، مؤكدًا أنه تم ربط قاعدة البيانات بكل محافظة بقاعدة بيانات الزمالة المصرية بالمقر الرئيسى بالقاهرة، كما تم تدريب أعضاء اللجان الفرعية على العمل بالتنسيق مع العاملين بالزمالة بالمقر الرئيسى وإرسال الكارنيهات والمناهج التعليمية إلى مقرات اللجان الفرعية، ومتابعة التدريب والتقييم حيث تتم المتابعة الدورية عن طريق مسئول المتدربين باللجنة الفرعية بالتواصل مع منسقى الزمالة بالمراكز التدريبية، فضلاً عن المتابعة الإدارية والفنية من خلال رصد الأنشطة التدريبية وكفاءة أدائها ودرجة استكمالها ومواظبة المتدربين، ومتابعة تطبيق أخلاقيات المهنة، وسير العمل يقوم به مسئول المتدربين باللجنة الفرعية بالتنسيق مع منسقى الزمالة بالمستشفيات والمشرفين العلميين والمجالس العلمية، وتحقيق التواصل المباشر بين المتدرب والزمالة عن طريق تواجد المنسق بجانبه فى المحافظة، ومتابعة الأنشطة آليًا عن طريق منصة التعليم الإلكترونية، والإشراف على إجراء الامتحانات إلكترونيًا بكل المحافظات.
وأوضح أنه تم إجراء مسح لجميع المنشآت الصحية من خلال اللجنة الفرعية للحصول على الإحصائيات والبيانات اللازمة للاعتماد كمراكز تدريبية، وإجراء المقابلات الشخصية بجميع المحافظات للتقديم للعمل كمدربين وضم المقبولين منهم لبرنامج "هارفارد" لإعداد المدربين، مشيرًا إلى أن المشروع يمنح الطبيب المصرى حقه فى الحصول على فرصته فى التعليم والدراسات العليا فور تخرجه، وأن يكون له مسار مهنى ووظيفى يليق به، ولذلك تمت إتاحة الفرصة لهم للدراسة بالزمالة المصرية منذ اليوم الأول لتخرجه.