أعرب محمد عيضة مهدي شبيبة وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، عن سعادته البالغة لمشاركته فى مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الحادي والثلاثين تحت عنوان: "حوار الأديان والثقافات"، قائلًا: أتيت إلى بلدي الثاني مصر ، الشقيقة الكبرى للبلدان العربية، والتي دائمًا ما تمد يد المحبة وأواصر الألفة والمساعدة ليس إلى إخوانها من البلدان العربية فقط بل إلى العالم أجمع، والتي تثبت كل يوم أنها الحاضنة الأكبر لكل أشقائها العرب .
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولى "حوار الأديان والثقافات"، الذى يعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بمشاركة أكثر من 35 دولة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويناقش أكثر من (30) بحثًا، ويهدف إلى ترسيخ لغة الحوار بين الثقافات والأديان.
وأضاف وزير الأوقاف والإرشاد اليمنى، أن الحوار مشروع بل فريضة وليس بنافلة ؛ فالإنسان السوي يميل للحوار دومًا ، أما غير السوي فيميل إلى العنف الذي نبذه الإسلام في كل الأمور ؛ فالإسلام دعا إلى التعايش والسلام ، مع الآخر أيًّا كان عرقه أو معتقده، مؤكدًا أن الحوار البناء والهادف هو الذي حدا بمصر إلى هذا الامن والأمان، وما نشهده من نهضة كبيرة بها كان نتيجة تبنيها أفضل طرق الحوار البناء.
فيما أكد عمر عالي روبلي وزير الشئون الدينية والأوقاف بالصومال، أن الإسلام دعا للحوار المثمر البناء، وتجنب الاختلاف والنزاع، حتى لا ينتهي الأمر إلى نقض عرى المحبة والرحمة والتعاون، حيث يقول تعالى:"وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ"، مبينًا معاليه أن القرآن الكريم بين أن الاختلاف لا يجب أن يكون نواة للصراع يقول تعالى: "وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ"، فالناس جميعهم سواء وكلهم من أصل واحد، يقول تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا".
مؤكدًا على ضرورة أن يكون الحوار قائمًا على الاحترام، فالخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، فالمبدأ نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه.