قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن الهدف من أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات هو التدريب النوعى التراكمي للأئمة والواعظات، مؤكدا أن الوزارة لم تستثنى أحد من التدريب فكل من يعمل فى الوزارة يمر باختبارات ودورات تدريبية.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية وحوارية عقدها وزير الأوقاف فى أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات بأكتوبر، بحضور وفود 35 دولة مشاركة فى المؤتمر الدولى لحوار الأديان والثقافات، الذى انطلق أمس السبت ويعقده المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وأضاف جمعة أن ضيق الأفق الثقافى كان مشكلة كبيرة، فى كل المجالات، وكثير من الصدامات الفكرية جاءت نتيجة الانكفاء على الذات، ومن هنا عملت الأكاديمية على توسيع دوائر المعرفة والتدريب، حيث تم توقيع بروتوكولات مع 22 جامعة لتدريب الأئمة والواعظات على علم النفس والاجتماع كذلك دورات تدريبية فى الإعلام، بالإضافة للبروتوكول مع الهيئة الوطنية للإعلام، والاهتمام باللغات الأجنبية وجار الإعداد مع التعليم العالى لحصول الأئمة على منح لدراسة الماجستير والدكتوراه فى الدراسات الإسلامية باللغات فى دول مختلفة.
وأوضح وزير الأوقاف:"الهدف الأساسي من الأكاديمية هو التنوع الثقافي والنوعى ولدينا مركز آخر فى الإسكندرية"، قائلا: "هذه الأكاديمية ليست فقط للمصريين ولكن يسعدنا تدريب واستضافة أى أئمة من أى دولة".
ولفت وزير الأوقاف إلى أنه فى حالة وجود متدربين من دولة أخرى يتم ضم إليهم مجموعة من الأئمة والواعظات المصريين وتكون دورة مدتها أسبوعين، ليحدث تبادل الثقافات والرؤى، ويتم التركيز على قضايا التجديد والعلوم الإنسانية واللغة العربية.
وتتلخص أعمال المؤتمر فى 6 محاور هى:"مفهوم الحوار وغاياته، عقلانية الحوار وعلاقتها بقضايا التجديد، الحوار والمشترك الإنساني، الحوار واحترام خصوصية الآخر، أثر الحوار البناء فى مكافحة الإرهاب وصنع السلام الإنساني، عوامل نجاح الحوار".