شاركت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ورئيسة الدورة الـ "67" للجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، فى الاجتماع الأول للجنة الفرعية لاستئصال مرض شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط، وذلك بمقر المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية بمصر.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي، والدكتورة نيفين النحاس، مديرة المكتب الفنى للوزيرة ورئيس الإدارة المركزية للدعم الفني، والدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية للشئون الوقائية، وبمشاركة وزراء الصحة بدول إقليم شرق المتوسط عبر تقنية "الفيديو كونفرانس".
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمى للوزارة، أنه تم خلال الاجتماع اختيار كل من الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، والدكتور عبد الرحمن بن عويسي، وزير الصحة الإماراتى لرئاسة اللجنة الفرعية لاستئصال مرض شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط، والتى تم تشكيلها بموجب القرار "4" أثناء انعقاد اللجنة الإقليمية ال "67" لدول شرق المتوسط فى أكتوبر الماضي.
وأضاف "مجاهد" أن الوزيرة أكدت دعمها للجهود المكثفة لاستئصال مرض شلل الأطفال بإقليم شرق المتوسط خاصة فى البلدان التى لايزال يتوطن بها المرض وذلك وفقًا للوائح الصحية الدولية، كما نوهت إلى الحاجة الملحة لإنشاء منصة إقليمية لسهولة التواصل بين دول الإقليم ومشاركة الخبرات بين الدول وبعضها البعض بما يعزز آلية الاستجابة السريعة للتحديات التى قد تواجهها بعض الدول لضمان حصول جميع الأطفال على خدمات البرامج الأساسية للتطعيمات وأهمها التطعيم ضد مرض شلل الأطفال.
وتابع أن الوزيرة أشارت إلى أن ظهور مرض شلل الأطفال المشتق من النمط "2" ببعض البلدان يُحتم على جميع دول الإقليم التعاون وتوحيد الجهود للوصول إلى الأطفال بجميع المناطق وإمدادهم بالتطعيمات خاصة فى الدول التى تعانى من حروب ونزاعات، كما أشارت إلى ضرورة عدم تأثر برامج تطعيمات الأطفال بمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشار "مجاهد" إلى أن الوزيرة أكدت على أهمية قيام اللجنة الفرعية بتقديم تقارير دورية إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الصحة العالمية، تتضمن تقييم الوضع الوبائى لمرض شلل الأطفال بشرق المتوسط والتحديات التى تواجهها الدول لتحقيق الإشهاد بنجاح استئصال مرض شلل الأطفال فى جميع دول إقليم شرق المتوسط.
وذكر "مجاهد" أن الوزيرة أكدت استعداد مصر التام لتقديم كافة سبل الدعم اللازم لدول شرق المتوسط لتحقيق الشهادة الإقليمية لاستئصال مرض شلل الأطفال، من خلال مشاركة الخبرات المصرية فى القضاء على المرض مع جميع الدول الأعضاء، مشيرة إلى تسجيل آخر حالة شلل أطفال فى مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مصر خالية من المرض عام 2006، و بالرغم من ذلك تقوم مصر بتنفيذ حملات سنوية لرفع المناعية المجتمعية ضد المرض واستمرار الحفاظ على مصر خالية من المرض.
وأشار "مجاهد" إلى أن الوزيرة توجهت بالشكر للدكتور تيدروس أدناهوم، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية لاستجابته السريعة لمصر فى توفير لقاح شلل الأطفال من النوع "أحادى التكافؤ" خلال الفترة الأخيرة مما ساهم فى تمكين مصر من الإعداد لحملتين للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال بجرعتين يفصل بينهما شهر، وتستهدفان 16.7 مليون طفل من عمر يوم حتى 5 سنوات، مشيرة إلى أن الحملة الأولى انطلقت فى 28 فبراير الماضي، ومن المقرر أن تنطلق الحملة الثانية 28 مارس الجاري.
وتابع أن الوزيرة أشادت بالجهود المبذولة من جانب الدكتور أحمد المنظرى المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور حامد جعفري، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال فى إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، لدعمهما المستمر للحملات السنوية التى تجريها مصر للتطعيم ضد شلل الأطفال، وكذلك دعمهما للجهود الرامية لدول المنطقة نحو القضاء على مرض شلل الأطفال.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن مشاركة مصر ممثلة فى الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة فى رئاسة اللجنة الفرعية يعطى دفعة قوية للجهود المبذولة للقضاء على مرض شلل الأطفال بالإقليم، موجهًا الشكر لها لما تبذله من جهد فى متابعة القضايا الصحية بدول شرق المتوسط من خلال رئاستها للجنة الإقليمية ال "67"، والعمل على تعزيز التعاون بين الدول لمواجهة أى تحديات قد تواجهها.
وأشار "المنظري" إلى أن إقليم شرق المتوسط هو الإقليم الوحيد الذى ما زال يظهر به حالات مرض شلل الأطفال، لذلك جاء قرار تشكيل اللجنة الفرعية والاتفاق على عقد اجتماعات ربع سنوية للجنة لمناقشة تطورات الأوضاع بدول الإقليم أولاً بأول وبحث سبل تقديم الدعم اللوجيستى للدول التى تعانى من ظهور المرض وتوفير التطعيمات اللازمة للأطفال.