انطلق بمقر المجلس العربى للمياه بالقاهرةالبرنامج التدريبى العلمى لإدارة المياه وصيانة البنية التحتية بدولة نيجيريا، والذى يستمر حتى 24 مارس الجارى.
من جانبه، قال الدكتور محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربى للمياه، إن البرنامج يأتى فى إطار التعاون بين المجلس والصندوق الدولي للتنمية الزراعية ( إيفاد - IFAD)، لنقل الخبرات فى مجالات إدارة المياه فى المناطق شبه القاحلة,ومواجهة التصحر، ونشر المعرفة واتاحة المعلومات والخبرات المكتسبة وصولاً للإدارة المتكاملة للموارد المائية من أجل التنمية المستدامة.
وأضاف أبو زيد، أن البرنامج يأتى ضمن سياسة المجلس العربى للمياه تبنى مبادرة مد جسور التعاون الفنى والعلمى والتقنى وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة بين الدول العربية والدول الافريقية تحقيقاً للتكامل وتطلعات الشعوب العربية والأفريقية للتنمية المنشودة.
وأوضح أبوزيد، أن البرنامج يعكس رسالة المجلس العربى للمياه نحو تحقيق فهم عميق وإدارة أفضل لموارد المياه وتقديم خدمات المياه بكفاءة عالية للمواطنين بطريقة علمية ومهنية صحيحة, ومشاركة كل ذوى العلاقة فى إدارة المياه والتصدى لقضاياها.
وأشار إلى أن البرنامج التدريبى العلمى تضمن موضوعات تختص بنقل الخبرة المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للآراضى والمياه، ودور جمعيات مستخدمى المياه فى إدراة المياه وطرق وتقنيات الرى وكفاءته والنواحى الاقتصادية والاجتماعية والبيئية فى المناطق التى تعانى من ندرة المياه لدعم صغار المزارعين.
ولفت أبو زيد، إلى مواصلة الاستفادة من برنامج المجلس العربي للمياه عن الموارد المائية غير التقليدية (المياه، المحلاة، إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة، و الاستخدام الآمن للمياه الجوفية الشبه مالحة،و حصاد مياه الأمطار) وتحديد نقاط اتصال للانضمام والمشاركة في الشبكة العربية للموارد المائية غير التقليدية التى أنشاها المجلس وتيسير توفير وتبادل البيانات والخبرات لتعظيم الاستفادة من البرامج.
من جانبه، أوضح الدكتور حسين العطفى الأمين العام للمجلس العربى للمياه، أن البرنامج جاء تحت عنوان "إدارة المياه وصيانة البنية التحتية للرى"، ويشارك فى تنفيذه الخبراء والمتخصصين من المجلس العربى للمياه ووزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى المصرية وأجهزة الحكم المحلى بالمحافظات المعنية والجامعات.
كما أوضح العطفى أن البرنامج سيتضمن العديد من الزيارات الميدانية للمزارع الانتاجية ومحطات تجميع المحاصيل الزراعية وأسواق التوزيع, بالاضافة إلى تفقد مشاريع تطوير الرى وتأهيل الترع بمحافظة الفيوم والتعرف على المبادرة الرئاسية المصرية (حياة كريمة.. لكل مصرى ومصرية) وذلك ضمن المشروع القومى لتأهيل الترع، الذى يستهدف تأهيل نحو 7000 كيلومتر من الترع المتعبة بتكلفة إجمالية 18 مليار جنيه، لتحسين إدارة المياه وتوصيل المياه لنهايات الترع، فضلا عن المردود الاقتصادي والاجتماعي والحضاري والبيئي الملموس في المناطق التي يتم التنفيذ فيها.
ويتضمن البرنامج التدريبى أيضا زيارة محافظة الفيوم وعقد لقاءات مع جمعيات مستخدمى المياه للاستفادة من الخبرة المصرية فى هذا المجال، إلى جانب زيارة وزارة الرى للتعرف على أهم الأنشطة التى تقوم بها الوزارة لإدارة المياه ورفع كفاءة شبكة الرى وترشيد استخدام المياه ومراكز التنبؤ والتليمترى.
ومن المنتظر أن يزور الوفد النيجيرى هيئة مشروعات الصرف التابعة لوزارة الرى، للتعرف على الخبرات المصرية فى إدارة وتنفيذ شبكات الصرف ومشروعات إعادة استخدام مياه الصرف المعالجة فى الزراعة، وفى إطار بيئى سليم.