حضر السفير الفرنسى ستيفان روماتيه اليوم الأحد، افتتاح المكتبة الكبيرة فى المعهد الثقافى الفرنسى بالقاهرة بعد إغلاقها لمدة عامين بسبب جائحة كورونا التى انتشرت فى مختلف ربوع العالم وتسببت فى إغلاق المؤسسات.
وأبدى السفير الفرنسى إعجابه بالتطوير الذى تشهده المكتبة وبفريق العمل بها وخاصة أنها تراعى كافة الجوانب والتدابير الصحية، بالإضافة إلى ثرائها فى مختلف المجالات، التى تشمل جميع المراحل من مرحلة الطفولة والشباب بالإضافة إلى الباحثين والمتخصصين فى كافة المجالات.
وأشار إلى أن المكتبة بها لوحات إرشادية للتعريف بالإجراءات الوقائية مثل التباعد وعدم التلامس المباشر بين الاشخاص، وكذلك انتشار عبوات من الجيل المطهر فى كافة أنحاء المكتبة.
وعن التعاون الثقافى بين البلدين أشار روماتيه إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات تاريخية ليس فقط فى الثقافة وإنما فى كافة المجالات وعن الثقافة بعينها فالدولتان تجمعهم علاقات قوية فى مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى وغيرها من الجوانب الثقافية، وليست وليدة اليوم، كما يلعب المركز الثقافى الفرنسى دور هام فى هذا الجانب.
وأشار إلى المخرج المصرى أحمد العطار الذى يعتبر رمزا من رموز المسرح المصرى الفرنسى وحصل على وسام فارس الفنون والآداب من السفارة الفرنسية بالقاهرة عام 2019 ووصفه حينها بـ" رجل المسرح".
ويشار إلى أن السفير الفرنسى قال فى كلمة القاها بهذه المناسبة وسط حضور نخبة من المثقفين أن اليوم نشهد حدثا استثنائيا بإعادة افتتاح هذا المكان الثقافى المخصص للكتب لما لها من أهمية كبيرة فى الثقافة حيث أن الكتاب الورقى لا يزال له قيمته وجمهوره.
وأضاف أن المكتبة باتت بعد التحديث جاذبة للجمهور من جميع الفئات بما فى ذلك الاطفال وهى مفتوحة ليس فقط للفرانكفونيين بل للناطقين بالإنجليزية والعربية أيضا، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأنشطة التى تضمها المكتبة.
من جانبه قال جمال أوبيشو مستشار التعاون والنشاط الثقافى بالسفارة الفرنسية مدير المعهد الفرنسى بمصر إنه تم تجديد وتحديث المكتبة بالكامل لتصبح "نافذة على العالم" بفضل ما تحتويه من كتب.
وتضم المكتبة - المصممة وفقا لأحدث التكنولوجيات والتى باتت حيزا للاطلاع- مجموعة من الكتب الثرية والنادرة فى جميع المجالات والتخصصات ومن جميع العصور قاعات للاطلاع على الكتب مع توفير خدمة الانترنت السريع وكافة الخدمات الرقمية.
كما تحتضن المكتبة قاعتين مخصصتين للأطفال لممارسة الأنشطة والقراءة، ويحرص المعهد أن يكون ارتداء الكمامة إجباريا لمن يتعدوا الـ10 سنوات.