طالبت لجنة البيئة بالنقابة العامة للمهندسين، بوضع خريطة استثمارية للمخلفات الزراعية في كل محافظات مصر، وقال الدكتور محمد صلاح السعيد، رئيس اللجنة: إن حجم المخلفات الزراعية يُقدر بـ 45 مليون طن سنويا، يمكن استغلالها في إنتاج سماد عضوي وبايوجاز وعلف حيواني وأخشاب وورق، وغيرها، وهو ما يحقق فائدة مزدوجة، فهي تؤدي إلى تحسين البيئة، وتوفر الآلاف من فرص العمل".
وأكد الدكتور شريف أحمد مصطفى، المستشار السابق بوزارة البيئة، خلال ندوة الإدارة المستدامة للمخلفات، والتي نظمتها لجنة البيئة بنقابة المهندسين، أن تدوير مخلفات البناء والهدم مجال واعد لعمل المهندسين، مشيرا إلى أن حجم المخلفات المتراكمة في مصر 50 مليون طن، ويضاف إليها 5 ملايين طن سنويًا، وتمثل مخلفات البناء والهدم 44% منها، لافتا إلى أنه حتى الآن لا توجد في مصر شركات متخصصة لتدوير مخلفات البناء، عدا شركة واحدة، لافتا إلى أن أكثر من 66 مصنعًا لفرز القمامة، قليل منها يحول البقايا العضوية إلى سماد، بينما هناك مصانع صغيرة في بعض المناطق الصناعية تتولى تدوير مخلفات البلاستيك والأخشاب والزجاج والألومنيوم، وبعضها يستورد قمامة من لبنان لتحويلها إلى بوليستر.
وشدد مصطفى، على أهمية استغلال مخلفات القرى، وتحويلها إلى سماد عضوي أو بايوجاز أو طاقة كهربية، قائلا: "مشروع تطوير القرى يجب أن يصاحبه مشروعات لتدوير مخلفات القرى، خاصة وأن معظم تلك المخلفات حاليًا يتم التخلص منها فى الترع والمجاري المائية، مما يهدد بنشر قائمة طويلة من الأمراض الجلدية والتنفسية وأمراض الجهاز الهضمى، وأضاف: أن الدراسات تقدر متوسط المخلفات الناتجة من كل فرد يوميًا بما يتراوح بين 200 جرام و1,8 كيلو جرام يوميًا، وبالتالي فمتوسط مخلفات الفرد يوميا يبلغ كيلو جرامًا، وهو ما يعني وجود 100 مليون كيلو جرام مخلفات يوميًا في مصر، وهي كمية ضخمة يجب استغلالها، وإعادة تدويرها، من أجل تحسين البيئة من ناحية ومن أجل تحقيق عائد اقتصادي من ناحية أخرى".
ومن جانبه أكد الدكتور مهندس أسامة علي ماهر، عضو منظمة الصحة العالمية ومحاضر الهندسة الصحية والبيئية بكلية الهندسة، جامعة لوند بالسويد، أن الظروف المحلية هي التي تحدد أفضل سبل مواجهة المخلفات وتدويرها، وقال: "أول خطوات حل أية مشكلة هو الاعتراف بوجود تلك المشكلة، وإيمان كل مواطن في مصر بأنه مسئول بشكل ما عن حل أزمة القمامة، مضيفا: أن مصر لديها كفاءات كبيرة في مجال تدوير المخلفات، وما ينقصنا هو تنفيذ هذه الأفكار على أرض الواقع ، لافتا إلى أن المستشفيات هي أكثر الأماكن خطورة على الصحة العامة، بسبب تجمع المرضى بها، وبالتالي فإن التعامل مع المخلفات الطبية يجب أن يكون بحذر شديد، وحوالي 85% من تلك المخلفات لا خطورة كبيرة منها، ولكن الأزمة تكمن في 15% من مخلفات المستشفيات.
وكشف ماهر، عن توصله وفريق بحثي ضم خبراء من مصر والسويد وإيطاليا وسويسرا وإنجلترا إلى طريقة فعالة لقتل فيروس كورونا في الكمامات والقفازات الطبية، باستخدام أشعة الشمس، وذلك بوضعها في صندوق خاص، يتم وضعه في أشعة الشمس، وعندما تصل درجة الحرارة في الصندوق إلى 40 درجة، وعند درجة رطوبة تتراوح بين 10 و20، وخلال مدة 40 دقيقة يتم قتل فيروس كورونا تمامًا.