كشفت الدكتورة هاجر سعد الدين، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، وأول سيدة تتولى هذا المنصب، كواليس المرة الأولى التى نقلت فيها الإذاعة صلاتى العشاء والفجر من المسجد الحرام والمسجد الأقصى فى ليلة واحدة، والتى كانت توافق ذكرى الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج.
وقالت الدكتورة هاجر سعد الدين، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، بمناسبة مرور 57 عاما على إنشاء الإذاعة، إنها تولت نائب مدير الشبكة وقائم بتسيير الأعمال قبل توليها رئاستها وذلك عام 1997 وقبيل الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج قررت أن تقدم شيئا فى إذاعة القرآن الكريم يناسب الاحتفالية فطرحت فكرة نقل صلاتى العشاء والمغرب من المسجدين الذين شهدا إسراء ومعراج الرسول صلى الله عليه وسلم "المسجد الحرام والمسجد الأقصى".
وتابعت هاجر سعد الدين: "أتت الموافقة على سفر المذيعين خلال ثلاثة أيام وبالفعل سافروا ومن المواقف التى لا أنساها أن المذيع الذى كان مسئولا عن نقل صلاة العشاء من المسجد الحرام يتصل بى ويخبرنى بعدم قدرته على البث بسبب الشبكة، وقبل الصلاة بدقيقتين تحسنت الشبكة واستطاع البث فبكيت من الفرحة، وسجدت شكرا لله".
وتمر اليوم الخميس 25 مارس الذكرى الـ 57 لإنشاء إذاعة القرآن الكريم، أحد أقدم إذاعات القرآن الكريم فى الوطن العربى، والتى أنشئت فى مثل هذا اليوم 25 مارس عام 1964، وبدأت فكرة إنشاء إذاعة القرآن الكريم فى مطلع الستينيات من القرن الماضى، عندما انتشرت طبعة مذهبة من المصحف الشريف، بورق فاخر وتنسيق وإخراج متميز، ولكن اكتشف أن بها تحريفات مقصودة منها على سبيل المثال قوله تعالى: "وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {85}"(سورة آل عمران)، وتم طبعتها فى النسخة المذهبة مع حذف كلمة "غير" فأصبحت الآية تعطى عكس معناها تمامًا !.