أستنكر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف قيام أحد المدرسين في مدرسة باتلي جرامر ببريطانيا، عرض رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن هذا التصرف فعل مشين وخطاب كراهية واستفزاز غير مبرر لمشاعر ما يقرب من ملياري نسمة من المسلمين حول العالم.
وأكد المرصد فى بيان له، أنه فى ظل ما يشهده العالم من معاناة جراء تأثيرات فيروس كورونا الذى حصد الآلاف من الأرواح، لايزال البعض يجدون فرصة للانزواء خلف براثن الحقد وتيارات الكراهية المتحزبة رافضين مبدأ قبول الآخر، مشددا على أنه من المشين حقا استفزاز مشاعر الآخر تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي.
وتابع البيان: والمرصد إذ يعبر عن عميق أسفه ورفضه التام لتكرار هذه الحوادث التي باتت تجسيدا واضحا لخلل جسيم في تلك المجتمعات، فإنه يدعو المؤسسات المعنية أن تتخذ كامل إجراءاتها لمجابهة تلك الظواهر المسيئة للرموز المقدسة، كما يطالب من جديد بسن تشريعات جديدة تعاقب المتسببين في تلك الفتن والمؤججين لها بدافع حرية التعبير، لا سيّما وقد بتنا في أمس الحاجة إلى الاحترام المتبادل بين أصحاب الديانات المختلفة وإرساء مبدأ الأخوة بدلا عن العداوة والبغضاء، مؤكدا على أن إيقاف المتسبب عن المشكلة عن العمل ليس هو الحل الناجع بل يجب أن يتعدى العلاج إلى سن تشريعات جديدة تضمن للجميع حقوقهم وتقينا شر المزيد من مثل تلك الحوادث البغيضة.