أكد السفير طارق الوسيمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الآسيوية دعم مصر لعملية السلام في أفغانستان، مرحبا بالجهود الدبلوماسية الدولية الأخيرة في هذا الصدد.
جاء ذلك خلال مشاركة الوسيمى نيابة عن وزير الخارجية سامح شكري في الاجتماع التاسع لوزراء خارجية الدول والمنظمات الدولية المشاركة والداعمة لعملية "إسطنبول - قلب آسيا" بشأن أفغانستان، والذي عقد عبر تقنية الفيديوكونفرانس بالعاصمة الطاجيكية دوشنبيه، حيث افتتح الرئيس الطاجيكي إمام على رحمان والرئيس الأفغاني محمد أشرف غنى أعمال المؤتمر.
وشدد الوسيمي على العلاقات الوطيدة والتاريخية بين مصر وأفغانستان، وحرص مصر على دعم ومساندة الشعب الأفغاني.. وأبرز جهود مصر الممتدة لسنوات، سواء من خلال بعثة الأزهر الشريف في أفغانستان أو تدريب الأئمة الأفغان أو تخصيص عدد كبير من المنح الدراسية للدراسة في الأزهر الشريف أو تدريب الكوادر الأفغانية في عدة مجالات بهدف تعزيز قيم التسامح في أفغانستان ومكافحة الفكر المتطرف، والذى يمثل أحد أهم أسباب انتشار العنف والتطرف والتحديات الأمنية التى تواجهها أفغانستان وقوضت استقرارها خلال العقود الأخيرة.
كما أكد انضمام مصر للدعوات الدولية المطالبة بالوقف الفورى والشامل لإطلاق النار لتجنب سقوط المزيد من الضحايا من أبناء الشعب الأفغانى، ولإتاحة الفرصة وتوفير الظروف المواتية لمفاوضات السلام الأفغانية للتوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض تنهى الحرب في أفغانستان، وتحقق السلام المنشود والتنمية والازدهار الذي يتطلع إليه ويستحقه الشعب الأفغاني.
وشاركت مصر في الاجتماع بصفتها إحدى الدول الداعمة لعملية "إسطنبول - قلب آسيا" منذ تأسيسها عام 2011، والتي تمثل أحد أهم أطر التعاون الإقليمي بشأن أفغانستان.. كما يشارك في عملية "إسطنبول - قلب آسيا" دول جوار أفغانستان والدول والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الأفغاني.