تحتفل منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء الموافق 7 أبريل، بيوم الصحة العالمى 2021، تحت شعار إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة، ويدعو الاحتفال إلى الانضمام إلى حملة جديدة تهدف إلى إقامة عالم يتمتع بقدر أكبر من العدالة والصحة.
وتزامنا بهذا الاحتفال، نرصد كيف نجحت فى القضاء على فيروس سى بعد أن كان بمثابة وباء ينهش فى أجساد المصريين، والإشادات الدولية بما فعلته مصر؟
فى البداية، كانت قد اشادت منظمة الصحة العالمية، والعالم كله بمبادرة 100 مليون صحة والدور الذى لعبته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، فى القضاء على فيروس سى، مؤكدة أن مصر أصبحت مثالاً يحتذى به أمام العالم، فى تجربتها الرائدة للتخلص من فيروس سى، كما إن مصر نجحت فى حربها ضد فيروس سى.
نجاح مبادرة 100 مليون صحة بسبب الدعم الرئاسى..
وأشارت منظمة الصحة العالمية، إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية، شهدنا تطورات ملحوظة في الالتزام العالمي بمعالجة التهاب الكبد الفيروسي، في مايو 2016، تبنت 194 دولة، بالإجماع أول إستراتيجية عالمية لقطاع الصحة بشأن التهاب الكبد الفيروسي، 2016-2021، من خلال هذه الإستراتيجيات الرفيعة المستوى، التزمت البلدان بالقضاء على التهاب الكبد الفيروسي باعتباره تهديدًا للصحة العامة بحلول عام 2030.
وأشارت المنظمة، إلى أنه لسوء الحظ، فإن مصر كانت واحدة من أعلى الأعباء العالمية لعدوى فيروس التهاب الكبد C، تشير التقديرات إلى أن معدل انتشار فيروس التهاب الكبد الوبائي، كان حوالي 4.5 % إلى 6.7 % موضحة أن مصر أدركت العبء الصحي، والاجتماعي، والاقتصادي الهائل لعدوى التهاب الكبد الوبائي، الذي كان الدافع لوضع إستراتيجية لمكافحة المرض، لقد أصبح من الواضح أن الأسباب الجذرية، وكذلك العوامل الخطرة لانتقال فيروس التهاب الكبد الوبائي سى، والتهاب الكبد الوبائي بى (HBV) ، والذى يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالممارسات الخاطئة، المتعلقة بالرعاية الصحية، كانت هناك حاجة متنامية لإنشاء برنامج شامل للوقاية من العدوى ومكافحتها في وزارة الصحة والسكان المصرية، تم إطلاق هذا البرنامج بنجاح في عام 2001، ونجح في تحسين الالتزام بممارسات الوقاية من العدوى، ومكافحتها وتطوير المبادئ التوجيهية القومية لمكافحة العدوى.
أسباب نجاح مصر فى حربها ضد فيروس C..
بداية، القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي في مصر، يمكن تحقيقه قبل عام 2030 للأسباب التالية:
أولا :الدعم السياسي العالي من الرئيس المصري وكذلك الحكومة وجميع الموارد اللازمة..
ثانيًا: التزام وزارة الصحة بإنجاز هذه المهمة بالتعاون مع جميع أصحاب المصلحة الآخرين، ووجود منظمات مجتمع مدني صحية منسقة تعمل جنبًا إلى جنب مع السلطات الصحية لتحديد الحالات من مناطق جغرافية مختلفة ما يضيف مزيدًا من الأمل لعلاج المزيد من المصابين بفيروس التهاب الكبد الوبائي.
ثالثا: منذ عام 2014، عندما بدأ البرنامج المصري باستخدام الأدوية المباشرة للفيروس، تم علاج حوالي 1.8 مليون حالة بنجاح، وذلك باستخدام الأدوية الفعالة المنتجة محليًا، غطى نظام التمويل الحكومى تكلفة العلاج لجميع الحالات ودعم تسجيل المزيد من المرضى.
رابعًا: على الرغم من ارتفاع معدل الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي كمرض قديم وطويل الأمد في مصر، فإنه تم تدريب الأطباء والتمريض تدريبًا جيدًا على معالجة مثل هذه الأمراض، باستخدام العاملين في مجال الرعاية الصحية الماهرين الذين يتعاملون مع أمراض الكبد لعدة عقود.
خامسًا: إن مصر لديها هدف طموح هو القضاء على التهاب الكبد، يسترشد هذا الهدف برؤية سياسية واضحة من الرئيس المصري.
جدير بالذكر، إن مبادرة 100 مليون صحة التى تبناها الرئيس السيسى لم تكشف فقط عن فيروس سى ولكنها كشفت عن الامراض المزمنة مثل مرض السكر والضغط ، والسمنة ، واصبح لدى مصر بيانات واحصائيات عن نسب الاصابة بالسكر وضغط الدم والسمنة، وتم علاج اصحاب هذه الامراض المزمنة فى عدد من المراكز التباعة للدولة فى جميع المحافظات.