قال الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان، إن المشكلة السكانيةشائكة وتحتاج إلى تضافر كافة الأجهزة التنفيذية فى الدولة، مؤكداً ضرورة تكثيف التوعية بمخاطر الزيادة السكانية داخل كافة المحافظات، من خلال التخطيط اللامركزى، وفقاً لظروف كل محافظة والدوافع الإنجابية بها، والعمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والموروثات الثقافية المرتبطة بكثرة الإنجاب.
جاء ذلك خلال اجتماع المجلس الإقليمي للسكان بمحافظة الشرقية، الذى عقد اليوم، الثلاثاء، بديوان عام المحافظة، وترأسه الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية.
فى السياق ذاته؛ أشار نائب وزير الصحة إلى "المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية" الجارى الإعداد له، ويستهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى والأسرة المصرية ومن المقرر أن يتم تنفيذه فى نطاق جغرافى يشمل جميع أنحاء الجمهورية.
وخلال الاجتماع تم استعراض تقرير حول أهم المؤشرات الخاصة بالمشكلة السكانية بمحافظة الشرقية.
وقد أوضح التقرير أن محافظة الشرقية شهدت تطوراً إيجابياً فى بعض المؤشرات السكانية؛ فمن خلال متابعة المؤشرات خلال الفترة الزمنية من عام 2015 إلى عام 2020 لوحظ أن معدلات المواليد بالمحافظة انخفضت من 28.9 فى الألف عام 2015 إلى 21.1 فى الألف عام 2020، كما انخفضت معدلات الزيادة الطبيعية من 23.2 عام 2015 إلى 15.2 فى الألف عام 2020، وكذلك انخفاض معدل الإنجاب الكلى من 3.6 طفل لكل سيدة إلى 2.8 طفل لكل سيدة.
وأكد الدكتور طارق توفيق، أهمية الدور الذى تلعبه وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، ومواقع التواصل الاجتماعي، في نشر ثقافة الأسرة صغيرة العدد، وانعكاس ذلك بالإيجاب على خلق أجيال بمؤهلات تنافسية في سوق العمل.
وأشار إلى أن الأسرة صغيرة العدد تنخفض احتمالية إصابتها بالفقر وينعدم بها التشاحن والعنف والإضطرابات النفسية بين أبناءها ، كما يزيد بها الترابط الأسري وتنخفض فرص إصابتها بالأمراض المعدية ، وتنعدم فيها فرص التسرب من التعليم ، ويزيد اهتمام الأبوين بالطفل نفسياً ويتوفر لديهما من الوقت الكثير لرعاية الأبناء، وتزيد فرص استقلالية الطفل وفرص الإبداع.
وفي ختام الاجتماع تبادل الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية ، والدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشئون السكان ، درعي المحافظة والمجلس تقديرا لجهودهما في مواجهة مشكلة الزيادة السكانية.