رحب الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا وأبو قرقاص، والمفوض من البابا لإدارة أزمة سيدة الكرم، بحديث الرئيس السيسي والذى أكد فيه على سيادة القانون.
وقال أسقف المنيا، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن كلام الرئيس خير رد على من أنكروا الواقعة، ويغلق الطريق أمام الحلول العرفية ويحبط محاولات من يرغبون فى ذلك. وأضاف أسقف المنيا، "أنا رجل مصرى، أدافع من موقعى عن الدولة المصرية والقانون المصرى، ويسعدنى أن يساندنى الرئيس فى ذلك، بل ويدافع عن كرامة كل النساء المصريات".
وتقدم الأنبا مكاريوس بالشكر للرئيس على ما وصفه بنبله وأخلاقه وصدقه الشديد، ومواجهته للمشاكل بشفافية، موضحاً أنه لولا الاعتراف بالخطأ لن تحل المشاكل وأن اعتذاره لكل سيدات مصر لأن مصر كلها أهينت فى هذه السيدة.
من جانبه، اعتبر الدكتور إيهاب رمزى محامى المتضررين بالأحداث أن اليوم ميلاد جديد لدولة القانون ورسالة واضحة لكل من يحاول تغييب القانون لصالح القضاء العرفى، مؤكدا أن مصر ماضية فى اتجاه تطبيق القانون على الجميع.
وأضاف رمزى فى تصريحات لـ"انفراد": خطاب الرئيس يؤكد على عدم العودة للحلول القديمة التى أثبتت فشلها حتى أن المصريين شعروا أن صوتهم قريب جدا من مؤسسة الرئاسة، بعدما عشنا سنوات التباعد بين الشعب والرئيس.
فيما رأى فادى يوسف منسق ائتلاف أقباط مصر، أن خطاب الرئيس يتطلب مباشرة تحديد إجراءات محاسبة الجناة والمقصرين سواء من قصروا أمنيا أو قللوا من شأن القضية من مسئولى الإدارة المحلية معتبرا الرئيس عبد الفتاح السيسي من أفضل الرؤساء الذين تعاملوا مع ملفات الأزمات الطائفية وحقوق الأقباط.
وجدد الائتلاف على لسان يوسف، دعمه للأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص الذى طالب بحفظ الحقوق القانونية للمجنى عليهم قبل الاهتمام بالجانب الاجتماعى وجلسات الصلح.
كان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية قد هاتف الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا أمس للتأكيد على رغبة الكنيسة فى تطبيق القانون وعدم القبول بالحلول العرفية التى ترددت أنباء عن رغبة المسئولين المحليين فى اللجوء إليها بدلا من تقديم الجناة للمحاكمة.