نشرت وزارة السياحة والآثار، مقطع فيديو للحظة إطلاق مدفع رمضان من ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة كما كان قديماً، وذلك بعد قيام الوزارة بترميمه ليعود انطلاقه من جديد مع أول أيام الشهر الكريم، منوهاً للصائمين عن موعد الإفطار.
وتعددت القصص حول حقيقة قصة مدفع رمضان إلا أنها جميعا تؤكد على أنها نشأت فى مدينة القاهرة، تحديداً بقلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة.
وتروى إحدى القصص أن مدفع رمضان يرجع إلى عهد السلطان المملوكى خشقدم حين أراد أن يجرب مدفعاً جديدًا وصل إليه، وصادف إطلاق المدفع وقت غروب شمس أول يوم من رمضان عام 1467م، فظن الناس أن السلطان تعمد إطلاق المدفع لتنبيه الصائمين إلى أن موعد الإفطار قد حان، فخرجت جموع الأهإلى إلى مقر الحكم لتشكره على هذه البدعة الحسنة التى استحدثها، وعندما رأى السلطان سرورهم قرر المضى فى إطلاق المدفع كل يوم إيذانًا بموعد الإفطار.
وهناك قصة أخرى تقول أن بعض الجنود فى عهد الخديوى إسماعيل كانوا يقومون بتجربة أحد المدافع، فتنطلقت منه قذيفة دوت فى سماء القاهرة، وتصادف أن كان ذلك وقت أذان المغرب فى أول يوم من رمضان، فظن الناس أن الخديوى اتبع تقليدًا جديدًا للإعلان عن موعد الإفطار، فصاروا يتحدثون عن ذلك، وعندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل بما حدث، أعجبتها ألفكرة فطلبت من الخديوى إصدار فرمان بأن يجعل من إطلاق المدفع عادة رمضانية جديدة وعرف وقتها باسم مدفع الحاجة فاطمة، وفيما بعد اضيف إطلاقه فى السحور والأعياد الرسمية.
ويُعتقد أن المدفع تم تغييره أكثر من مرة وانتقل إلى أكثر من مكان، ويعرض حاليا بساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبى بالقاهرة، ومواصفاته هى مدفع ماركة كروب إنتاج عام 1871م عبارة عن ماسورة من الحديد ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب بإطارات من الحديد، وكان يقوم بتشغيله اثنين من الجنود أحدهم لوضع البارود فى ألفوهة والأخر لإطلاق القذيفة.