أفاد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، عن تنظيف الأسنان وحشوها وخلعها فى نهار مضان، وذلك ردا على سؤال: "ما حكم تنظيف الأسنان وحشوها وخلعها فى نهار مضان؟ وماذا لو أعطى الطبيب المريض إبرة لتخدير أسنانه عند إجراء هذه الأمور وهو صائم؟".
وعلى صفحته الرسمية على فيس بوك، أجاب مركز الفتوى، بالقول: "الحمد لله وبعد.. فالأولى تأخير هذه الأمور لما بعد الإفطار، تحوطا عن دخول شيء إلى الجوف، ولكن فى حالة التحفظ عن ابتلاع شيء من الدواء أو الدم، فليس لما ذكر فى السؤال أثر على صحة الصيام، وهكذا الإبرة المذكورة لا أثر لها على صحة الصوم، لكونها ليست فى معنى الأكل والشرب ولا تصل إلى الجوف، والأصل صحة الصوم وسلامته، فيبقى الأصل على أصله حتى يأتى ما يغيره.. والله تعالى أعلم".
وسبق وجدد مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية، تأكيده إن جميع لقاحات كورونا التى أنتجتها الشركات العالمية، تعمل عن طريق حقن جزء من شفرة الفيروس الجينية فى الجسم (الذراع)؛ لتحفيز جهاز المناعة وإعداده للتعامل مع العدوى ، موضحا أن اللقاحات والتطعيمات بهذا الشكل ليست أكلًا ولا شربًا ولا هى فى معناهما، كما أن تعاطيها يكون عن طريق الحَقن بالإبرة فى الوريد أو العضل (العضد، أو الفخذ، أو رأس الألية) أو فى أى موضعٍ مِن مواضعِ ظاهرِ البَدَنِ ليس من المنفذ الطبيعى المعتاد كالفم والأنف المفتوحان ظاهرًا؛ ومن ثمَّ؛ فلا يفطر الصائم بها؛ لأنَّ شَرْطَ نَقْضِ الصوم أنْ يَصِلَ الداخلُ إلى الجوف مِن منفذٍ طَبَيعى مفتوحٍ ظاهر حِسًّا، لا من منفذ غير معتاد كالمسام والأوردة التى ليست مَنْفَذًا مُنفَتِحًا، لا عُرفًا ولا عادةً.
ونقل المركز، عن ابن نجيم: (قَوْلُهُ: أَوْ ادَّهَنَ أَوْ احْتَجَمَ أَوْ اكْتَحَلَ أَوْ قَبَّلَ، أَى لَا يُفْطِرُ؛ لِأَنَّ الِادِّهَانَ غَيْرُ مُنَافٍ لِلصَّوْمِ، وَلِعَدَمِ وُجُودِ الْمُفْطِرِ صُورَةً وَمَعْنًى وَالدَّاخِلُ مِنْ الْمَسَامِّ لَا مِنْ الْمَسَالِكِ فَلَا يُنَافِيهِ كَمَا لَوْ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْبَارِدِ، وَوَجَدَ بَرْدَهُ فِى كَبِدِهِ). [البحر الرائق شرح كنز الدقائق لابن نجيم (2/ 293)].