قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وأحد علماء الأزهر الشريف، إن سيدنا عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - كان أول من أسس لفكرة الاجتماع الدوري الرسمي لرئيس الدولة ببقية أركان دولته، مضيفا أنه كان أول من اتخذ القرارات المكتوبة المفسرة، وقام بتعميمها على البلاد، ولم يرسل بريدا برسالة شفوية وظهر ذلك عندما أتخذ دواوين بسجلات حتى يصل السجل أحيانا ليضم مائة ألف شخص مكتوبا فيه اسمه ووظيفته وراتبه وغير ذلك، وأعد لتلك السجلات مكانا توضع فيه، فكان يحرص على التوثيق والتدوين، ويريد استيفاء أركان الدولة.
وتابع الأزهري، خلال لقائه في برنامج رجال حول الرسول المذاع على قناة dmc، والذى يقدمة الإعلامي أحمد الدرينى، أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه أول من جمع الناس على صلاة التراويح في المسجد، حيث كانوا يصلون التراويح في البيت بعد إقامة صلاة العشاء في المسجد خلال عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وسيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه، ولكن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وجد أن العمران يتسع والدولة تتسع فأراد إقامة رباط جامع يجمع الناس وبنية مجتمعية متماسكة، فابتكر هذا الأمر وعندما رأى هذا المشهد الذى يسر من اجتماع المسلمين فوقف مبتهجا يقول "نعمة البدعة هذه" لأنها حققت مقصود النبوة لأنه لم يأت تقييد نبوى بإقامتها في المسجد وليس ببدعة لأن البدعة ابتكار أمر مقطوع الجذور بالشريعة ليس له جذر في الشريعة.
وواصل الأزهري، أن تيار السلفى الموجود حاليا ممن يغالى في قضية البدعة ويرتب عليها التبديع ورمى الناس بالكفر وبعد التكفير القتل، فهذا الذى يقومون به أهواء وظلمات وأقرب ما يكون إلى فكر الخوارج.