أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، في ختام عظته بقداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، مساء أمس، على الرمزية التاريخية لعيد "شم النسيم" أو "اثنين القيامة" الذي يعتبر امتدادًا لعيد القيامة وبداية لفترة الخمسين المقدسة، إلى جانب كونه عيدًا مصريًّا قديمًا احتفل فيه المصريون بالربيع وتذكار خلق العالم.
وجاء نص حديث قداسته في هذا الشأن كما يلي:
نحن نحتفل بعيد القيامة لمدة ٥٠ يومًا، عيد القيامة يوم الأحد، والاثنين التالي له اسمه "اثنين القيامة" أو "Easter Monday" وهو كان عيدًافرعونيًّا قديمًا سمي بـ "عيد الربيع" وكان تاريخه ثابتًا في 21 مارس، وهو اليوم الذي خلق فيه الله الدنيا لذلك يطلق عليه أيضًا "عيدالخلقة"، ولأن 21 مارس دائمًا يأتي خلال الصوم الكبير، والصوم ليست فيه مظاهر فرح، نقله الأقدمون في القرون الأولى من تاريخه المعتادإلى اليوم التالي لعيد القيامة ليكون استمرارًا لعيد القيامة فصار "شم النسيم" وهو الاسم الفرعوني للعيد والذي يعبر عن الحصاد، وصار أيضًا امتدادًا لعيد القيامة وبداية للاحتفال بالخمسين المقدسة.
وكان قداسة البابا تواضروس، قال خلال الاحتفال بعيد القيامة المجيد، إن حاسة اللمس حاسة مضيئة لذلك نسلم على بعض بالأيادى وهوتعبير عن المصالحة والغفران، تتجدد حواسنا في عيد القيامة التي نعيش بها
وأضاف: نشكر الله الذى أعطانا أن نفرح اليوم في أعياد القيامة وأن تغمر الفرحة كنائسنا وبيوتنا والعالم كله، ونشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على تعبه ومسئولياته الكثيرة التي يقوم بها حتى أننا نراه في أيام الإجازات يتفقد المشاريع الكثيرة نصلى من أجله، كما نصلى من أجل العديد من المسئولين في القطاعات المختلفة ونحيي قواتنا المسلة وشرطتنا الوطنية.. نحيى الذين يعملون لبناء هذا الوطن على كل المستويات ونريد أن تكون حياتنا وبلادنا متقدمة في العالم
وتابع قداسة البابا، نصلى من أجل كل شهداء مصر وكل المصابين ليعطيهم الله شفاء، ونصلى من أجل الوباء الذى اجتاح العالم بصورةمفزعة واثقين بأن يد الله الرحيم تستطيع أن ترحم العالم كله، ونصلى من أجل الأسر والمتألمة والمصابين ليمن الله عليهم بالشفاء، ونصلى لكل العاملين بالقطاع الطبي ليعطيهم الله القدرة والقوة، ونعزى من رحلوا وهم يعالجون المرضى.