وجه شعبان خليفة، رئيس نقابة العاملين بالقطاع الخاص، تحية لعمال مصر، فى ذكرى نضال عمال شيكاغو عام 1886، الذين سطروا بدمائهم طريق النضال ورسموا للحركة العمالية العالمية مسارًا جديدًا ورسخوا مكتسبات كانت بدايتها تحديد ساعات العمل اليومي بثماني ساعات، والمطالبة بضمان الحق النقابي، والحماية الاجتماعية، واستقرار العمل، وتوفير العمل اللائق، والأجر العادل.
وقال «خليفة»، فى بيان، إن عيد العمال جاء هذا العام في ظل جائحة فيروس كورونا التى تسببت في ظروف قاسية، نالت من الطبقة العاملة فى جميع دول العالم وبالأخص العاملين بالقطاع الخاص.
وأشار إلى أن العاملين بالقطاع الخاص هم أكثر فئة تحملت أعباء تداعيات فيروس كورونا، إذ شهدت بعض الشركات والمصانع وقائع فصل تعسفي، وتخفيض الأجور، والتي وصلت في بعض المنشآت إلى 50%، موضحًا أنَّ آخر تقرير لمنظمة العمال الدولية، منوهًا إلى أنَّ أكثر من 200 مليون عامل فقد مصدر الدخل ما بين تخفيض أجور وفصل من العمل حول العالم من جراء تأثير جائحة كورونا.
وحدد رئيس نقابة العاملين في القطاع الخاص، 5 مطالب للعمال في عيدهم، وهي: إقرار الحد الأدنى للأجر في القطاع الخاص على المستوى القومي وفي جميع القطاعات، وضرورة إعادة مشروع قانون العمل للحوار المجتمعي ودعوة كل المتخصصين من ممثلين أصحاب الأعمال والعمال والقيادات العمالية، وأساتذة التشريعات العمالية بالجامعات، بحضور جميع المؤسسات المعنية بالحقوق العمالية للخروج بقانون عمل متوازن بين طرفى الإنتاج.
ولفت «خليفة»، إلى ضرورة إعادة النظر في المواد المتضمنة للشروط التعجيزية في قانون 148 قانون التأمينات الاجتماعية، وكذلك ضرورة إعادة النظر في إقرار 10% علاوة غلاء المعيشة في الأول من يوليو من كل عام للعاملين بالقطاع الخاص التى تحفظ التوازن بين الأجور والتضخم «زيادة الأسعار».
وأشار «خليفة»، إلى أنَّه يجب على البرلمان ولجانه المتخصصة إعادة النظر في كل التشريعات العمالية لتطابق مع الدستور والاتفاقيات الدولية، للحفاظ على العمل والإنتاج، مضيفًا أنَّ عيد العمال هو رمز للعطاء والتضحية والإخلاص والتفاني لتحقيق التنمية وبناء دولتنا العصرية الحديثة.