ينظم منتدى القاهرة للتغير المناخى فعالية اليوم تحت عنوان "صناع مستدامون وحرف محلية"، حيث يمكننا أن نرى بموضوعية ظاهرة الاحتباس الحرارى بالعين المجردة" وبالنسبة للعديد من الأشخاص فى العالم فإن هذا صحيح، حتى بدون صور الفضاء.
وأفادت الحلقات النقاشية بالمنتدى بأنه قد أصبح التغير المناخى حقيقة واقعة ويغير بشكل متزايد حياة عدد لا يحصى من الناس بطرق معقدة، فيما تعد المرونة هى الكلمة الطنانة الجديدة لأنها تصف ضغط المجتمعات المحلية للتكيف مع بيئاتهم المتغيرة.
وأوضحت أنه فى حين تسعى المفاوضات الدولية جاهدة لحماية الناس والتقدم والمناخ، فإن المبادرات الشعبية المحلية الصغيرة لديها إمكانات كبيرة فى إيجاد حلول مجتمعية واحدة من الأماكن التى تحدث فيها تلك الحلول السحرية هى فى المراكز المجتمعية، حيث توجد مراكز الإبداع لذوى الحرف الالتقاء بأصحاب المختبرات والورش الفنية الصغيرة ذات التجهيزات الرقمية الحديثة، وقد تأسست هذة المراكز لأول مرة منذ عقدين من الزمن كمساحات مفتوحة المصدر ويمكن لعشاق التكنولوجيا مشاركة مهاراتهم مع الآخرين بها، وقد خلقت هذه المساحات بشكل متزايد وعيًا اجتماعيًا. وتزايد اعتماد منشئى تلك المساحات على إتباع مبدأ أهداف التنمية المستدامة كمصدر إلهام لهم نظرا لما تحتوى عليه من القدرات والحلول لمعالجة العديد من القضايا الأكثر إلحاحًا، وذلك بدعم من المعرفة العالمية، هذا وتعد مساحات تعزيز الابتكار، والتفكير خارج الصندوق والتعلم الذاتى كلها مهارات حيوية ليس فقط أثناء الجائحة، ولكن أيضًا من أجل معالجة تغير المناخ وإيجاد حلول للتخفيف والتكيف والتعافى من الآثار المرتبطة بتغير المناخ.
وتُشجع المختبرات أو الورش المشتركة - المجهزة غالبًا بمعدات عالية التقنية عادةً غير متاحة للأفراد - المشاركين على أن يصبحوا مبدعين بطريقة تضامنية، وأن يستخدموا الموارد بشكل مستدام، وأن يستثمروا فى تصميمات المنتجات الدائرية، وأن يوجدوا أنواع منتجات صديقة للبيئة، وأن يقدموا لبيئتهم أكثر مما يأخذون منها. ويمكن فى بعض الأحيان العثور على هذه الحلول من خلال تبنى الثقافة والحرف المحلية، وبذلك يمكن للنظر إلى الماضى أن يساعدنا فى التوجه نحو المستقبل.
ويهدف منتدى القاهرة للتغير المناخى ومن خلال دعوته جمهور متابعيه والمتخصصين من خلال فعاليته الرابعة والسبعين، إلى مناقشة الإمكانات المتطورة والإبداعية للمراكز المجتمعية وكيف أن تلك المراكز تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمثل حماية أكثر للبيئة.