أعاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، نشر مقطع فيديو من كلمة سابقة له فى إحدى الندوات التثقيفية، والتى تحدث خلالها عن منزلة الشهيد والشهيد الحق، قائلاً: "إن الجماعات الإرهابية الضالة تستخدم النصوص التي تتحدث عن منزلة الشهيد، وللأسف الشديد تستخدم ذات الآيات والأحاديث لاوية أعناق النصوص ومحرفة الكلمَ عن مواضعه، لإيهام عناصرها الإجرامية بأنّهم شهداء، فهم يقتلون ويذبحون ويحرقون ويمثلون بالبشر باسم الإسلام وتحت راية القرآن، والإسلام والقرآن بريئان من كل ذلك.
وأضاف جمعة: "الشهداء الحقيقيين هم مَن يُدافِعون عن وطنهم ضدَ كلِّ مُعتَدٍ ويَدفعون أرواحهم فداءً لأهله وأرضه وبحـره وسمائه، وليس هؤلاء الذين يروعون أهل وطنهم ويهددون أمنهم وأمانهم ويَسعَونَ في الأرض فسادًا، وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ"، مضيفًا: "سأل رجل النبي (صلى الله عليه وسلم): (يَا رَسُولَ اللّه، أَرَأَيْتَ إِنْ جَاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟، قَالَ: فَلَا تُعْطِهِ مَالَكَ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَاتَلَنِي؟، قَالَ: قَاتِلْهُ؟، قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلَنِي؟، قَالَ : فَأَنْتَ شَهِيدٌ. قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ قَتَلْتُهُ؟، قَالَ هُوَ فِي النَّارِ".
واختتم وزير الأوقاف: "ليس الوطن أقل شأنا من المال، بل هو أولى وأعز، وقد قالوا رجل فقير في دولة غنية خير من رجل غني في دولة فقيرة ضعيفة هزيلة، فالأول له دولة تحمله وتحميه والثاني لا سند له، وهذا هو الفارق بين فقه الجماعات وفقه الدول، فالدول لا يبنيها إلا عظماء النفوس والهمم".