شارك الدكتور طارق شوقيوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، عبر الفيديوكونفرانس، فى مؤتمر اليونسكو العالمى للتعليم من أجل التنمية المستدامة "نتعلم من أجل كوكبنا، نعمل من أجل الاستدامة"، الذى يقام خلال الفترة من 17 إلى 19 مايو الجارى بهدف تعزيز الوعى بتحديات التنمية المستدامة.
ويضم هذا المؤتمر العالمى نحو 2500 مشارك، بما فى ذلك 81 وزيرًا للتعليم، إلى جانب الفاعلين الرئيسيين الملتزمين بتغيير التعليم، حتى يتمكن جميع المتعلمين من مواجهة الأزمة المناخية، وفقدان التنوع البيولوجى، وجميع تحديات التنمية المستدامة الأخرى.
واستعرض الدكتور طارق شوقى، أبعاد رحلة تطوير التعليم فى مصر والتى تهدف إلى تغيير المنظومة بأكملها، لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، هذا النظام يقدم لهم المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التى تشكل بنيانهم الفكرى وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030.
وقال "شوقي"، أن وزارة التربية والتعليم تعمل ليلاً ونهارًا على محاور متعددة وبدعم كبير من الدولة المصرية وكل مؤسساتها، للإسهام فى بناء الإنسان المصرى، عن طريق بناء نظام تعليم عصرى 2.0 على أحدث المعايير العالمية (من رياض الأطفال والصفوف الأول والثانى والثالث الابتدائي)، بجانب تطوير التعلم والتقييم فى المرحلة الثانوية من أجل التأكد من تحصيل الطلاب لنواتج التعلم الحقيقية.
وقال وزير التربية والتعليم، أن المعلم أساس نجاح منظومة التعليم الجديدة، وهناك خطة تدريب للمعلمين على المناهج الجديدة، التى أعدها نخبة من أفضل الأساتذة بالمركز القومى لتطوير المناهج، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت على دمج التكنولوجيا الحديثة بالعملية التعليمية من خلال توفير أجهزة التابلت والسبورات الذكية لتسهيل دخول الطلبة على بنك المعرفة المصرى، الذى يعد نموذجًا معرفيًا فريدًا من نوعه على مستوى العالم.
وحول التعليم الفنى، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى نجاح تجربة مدارس التكنولوجيا التطبيقية بشراكة ثلاثية بين الوزارة التى تقدم المدرسة والمعلمين، وبين القطاع الخاص كممثل لأصحاب الأعمال الراغبين فى إعداد الموارد البشرية اللازمة لتشغيل مصانعهم، إضافة إلى ممثل لهيئة دولية لضمان جودة العملية التعليمية، وقد لاقى هذا النموذج التعليمى إقبالًا كبيرًا من الطلاب الحاصلين على شهادة الإعدادية، وخصوصًا هؤلاء الحاصلين على مجاميع مرتفعة تؤهلهم بسهولة للالتحاق بالتعليم العام.
وسيتوج المؤتمر بـ"إعلان برلين للتعليم من أجل التنمية المستدامة"، والذى سيقترح سلسلة من السياسات تشمل التدريس، التعلم، التكوين المهنى والالتزام المدنى.