وقعتمنظمة العمل الدوليةمع اتحاد الصناعات المصرية اتفاقية تمتد حتى نهاية العام 2021 لتنفيذ برنامج التلمذة المهنية للشباب المصرى ومجتمعات اللاجئين بالقاهرة الكبرى، وتأتى تلك الاتفاقية فى إطار تنفيذ أنشطة مشروع آفاق، الممول من قبل المملكة الهولندية، والذى يتم تنفيذه من خلال شراكة تجمع بين منظمات الأمم المتحدة وهم: مؤسسة التمويل الدولية، ومنظمة العمل الدولية، ومفوضية شئون اللاجئين، ويونيسف.
وأوضحت منظمة العمل الدولية، فى بيان، أن البرنامج يهدف للتلمذة المهنية إلى تمكين الشباب المصرى واللاجئين الذين يتراوح عمرهم بين 20 و 35 سنة، وذلك من خلال توفير فرص التلمذة المهنية داخل الورش والمصانع المتخصصة من أجل زيادة فرص حصولهم على فرص عمل لائقة بالمحافظات المستهدفة، وفى هذا السياق، سيقوم البرنامج بالتركيز على عدد من الصناعات التى تعمل بكثافة على التوظيف، مثل صناعة الملابس الجاهزة والأثاث فى القاهرة الكبرى.
وفى هذا الصدد، أكد إيريك أوشلان- مدير الفريق الفنى للعمل اللائق لدول شمال أفريقيا ومدير مكتب منظمة العمل الدولية لمصر وأريتريا، أن البرنامج من المقرر أن يدعم المستفيدين للحصول على تعليم ذى جودًة عالية من خلال تعزيز مهاراتهم التقنية كجزء من جهود منظمة العمل الدولية فى مساعدتهم على إيجاد فرص عمل لائقة، وأضاف أن تلك المنهجية ستؤدى إلى قوة عاملة منتجة تسهم إسهامًا إيجابيًا فى مصر بطريقة مستدامة، وخاصة بعد تأثير فيروس كورونا (كوفيد-19)، مشيرا إلى أن تلك البرامج تقوم على تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتى تعتبر ضمن أولويات المنظمة من أجل المساهمة فى تحقيق رؤية مصر لعام 2030 تماشياً مع أهداف التنمية المستدامة.
وقال خالد عبد العظيم، المدير التنفيذى لاتحاد الصناعات، إن الاتحاد يسعى منذ عام 2015 لإبراز دور المسئولية المجتمعية فى تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الاقتصادية ورفع إنتاجية المشروعات والنهوض بالمؤشرات الاقتصادية والتنموية وبيان الانعكاسات الإيجابية لتطبيق مبادرات المسئولية المجتمعية على تحقيق السلام الاجتماعى والعدالة الاجتماعية وعلى تنمية الموارد البشرية ومردود ذلك كله على الارتقاء بمعدلات تشغيل الشباب.
ومن جانبه، قال أمير عبيد- مدير مشروع آفاق مصر بمنظمة العمل الدولية، أن ما يميز تلك البرامج هو طريقة اتاحتهم بفرص تدريبية للمستفيدين من خلال الممارسة داخل الورش والمصانع المتخصصة، مما يضمن ليس فقط تعلم مهارات مهنية عملية ومطلوبة فى سوق العمل ولكن أيضًا ستتيح زيادة فرص الشباب فى الحصول على عمل لائق بعد التدريب داخل هذه الورش والمصانع.
وأشار الدكتور السيد تركى، مستشار اتحاد الصناعات المصرية، إلى الأهمية التى يوليها الاتحاد لبرنامج التلمذة المهنية للشباب المنفذ بالتعاون مع منظمة العمل الدولية حيث يسعى الاتحاد إلى المشاركة – مع باقى الأطراف الفاعلين- لخلق ظروف مواتية تمكن الشباب بما فى ذلك اللاجئين من إثراء مجتمعاتنا من خلال قدراتهم البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وبالتالى تسهيل مساهماتنا فى أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.