عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية اجتماعا عبر الفيديو كونفرانس لمناقشة آخر المستجدات والإجراءات التى تم اتخاذها من قبل الوزارتين لاحتواء ومكافحة منطقة التلوث البترولى بشمال الغردقة، بحضور الدكتورة إيناس أبوطالب الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول وعدد من القيادات المعنية بالوزارتين .
وأشارت وزيرة البيئة، خلال الاجتماع إلى ضرورة استمرار الإجراءات الاحترازية لمنع وصول أى تلوث زيتى لشواطئ الغردقة، وهو ما تم اتخاذه بالفعل من خلال الإجراءات الفورية التي اتخذتها للهيئة المصرية العامه للبترول بواسطة كوادر وإمكانيات إحدى إحدى شركات إدارة المراكز الرئيسية لمكافحة التلوث الزيتي، لافتة إلى أنه تم تكثيف العمالة عن طريق إستدعاء أفراد أطقم المكافحة العاملة بالمراكز الأخرى "مركز رأس غارب ، السويس"، وتم وضع الحواجز المطاطية طبقاً لنتائج برنامج المحاكاة Trajectory Model، وتم عمل مسح بحري ومسح جوي من منطقة الغردقة وحتى منطقة عمليات شركات بجبل الزيت وكذلك مسح جوي من منطقة شقير حتى من منطقة عمليات شركات جبل الزيت ويتم تجميع نواتج المكافحة ويتم التعامل معها ومعالجتها بالطرق الفنية المناسبة وبالتنسيق مع حهاز شؤون البيئة وجهاز المخلفات.
كما تم مناقشة الاجراءات التي يجب اتخاذها لمنع تكرار التسرب الزيتي وكيفية التصدى لها، ومنها اجراء عدة دراسات تم الاتفاق عليها للوقوف على السبب الرئيسى للمشكلة، حيث سيقوم فريق العمل من الهيئة العامة للبترول بإعدادها بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتشمل دراسة جيولوجية ومسح بحرى وتحاليل عينات مياه من الآبار وغيرها مؤكدة ضرورة تحديد موعد سريع للانتهاء من تلك الدراسات، ووضع خطة متكاملة لمنع تكرار هذه الظاهرة بناء علي مخرجات الدراسات التى سيتم اعدادها .
وأكدت وزيرة البيئة، أن العلاقة بين البيئة والبترول تم تأسيسها بناء على روح التعاون والتفاهم والمساعدة والدعم، وسيتم العمل سويا لحل مشكلة شمال الغردقة بنفس روح العمل فيما يتعلق بالصرف الصناعي بخليج السويس، مشيرة إلى أن الحفاظ على الموارد الطبيعية بات أمراً هاما للغاية ويصب فى صورة مصر والتطور الكبير الذى حدث بقطاع البترول والثروة المعدنية، موضحة انه سيتم تقييم الحالة البيئية بمنطقة شمال الغردقة التي شهدت هذا الحادث.
من جانبه، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية أهمية التعرف على أسباب المشكله والعمل على حلها لمنع تكرارها، مثمنا الجهد والتنسيق الجيد بين الوزارتين، خاصة ما تم انجازه في إنشاء محطات لمعالجة الصرف الصناعي بخليج السويس الناتج عن المنشأت البترولية، مؤكدا أهمية الحفاظ على البيئة البحرية فى الوقت الذى تسعى فيه مصر لاحداث تنمية اقتصادية تراعى الأبعاد البيئية.
وأكد الملا، أن هناك استمرار لتواجد العمالة والمعدات بالموقع ويتم العمل على قدم وساق، وذلك بالتعاون مع وزارة البيئة ، مع الأخذ فى الاعتبار مراعاة الظروف الجوية وأحوال الطقس .
واتفق الطرفان على أنه بنهاية الأسبوع القادم وبالتنسيق مع مركز الاستشعار عن بعد ومعهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية والزلازل سيتم وضع جدول زمنى للانتهاء من الدراسات المطلوبة فى هذا الصدد بحيث يتم الانتهاء منها خلال شهرين ، مع استمرار الإجراءات الخاصة بتنظيف الشاطئ ومتابعة الموقع باستمرار.
يشار إلى أن منطقة الأحياء شمال مدينة الغردقة بالبحر الأحمر قد شهدت تلوثا بتروليًا وذلك على مساحات متفرقة من الشاطئ امتدت نحو كيلو متر وسط تحذيرات من وقوع أضرار بالبيئة البحرية والشاطئية وتم إخطار غرفة عمليات وزارة البيئة وغرفة عمليات البحر الأحمر ومحميات البحر الأحمر وجهاز شؤون البيئة بالواقعة، فيما تم إخطار مركز مكافحة التلوث البترولي بالغردقة لبدء أعمال المكافحة والسيطرة وإزالة التلوث من الشاطئ وقامت أجهزة وزارة البيئة بالتنسيق مع الهيئة العامة للبترول باتخاذ العديد من الاجراءات الفورية العاجلة في هذا الشأن.