وقع أمس، الخميس، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، عن الجانب المصرى، ونائب وزير الثقافة والرياضة بكازاخستان مارات أزيلخانوف عن الجانب الكازاخى، على البيان الختامى لاجتماع مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بألماطى والتابعة لوزارة الأوقاف المصرية.
وأعلن وزير الأوقاف أنه تم الاتفاق على اتخاذ الإجراءات اللازمة نحو توسعة الجامعة بالتنسيق الكامل بين الجانبين دون دخول طرف دولى ثالث فى هذا الصدد.
وأضاف الوزير، أن مجلس أمناء الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية أوصى باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن التعديل الخاص بأن الجامعة بصفتها مؤسسة تعليمية بنظام تعليم خاص منتظم بنفسها تحدد حدا أدنى لعدد طلابها وفق بنود الاتفاقية.
وأعلن الوزير، فى اجتماع مجلس الأمناء أنه تقرر عقد الاجتماع القادم للمجلس وهو السابع لمجلس الأمناء فى شهر يوليو 2018 بالقاهرة، كما تمت الموافقة على ما جاء بالتقرير السنوى للدكتورجودة بسيونى رئيس الجامعة، وتقرر تفويض الجانب المصرى من مجلس الأمناء لسفير مصر بكازاخستان بالتواصل، وإنهاء ما يتصل بهذه الإجراءات كمفوض وحيد من الجانب المصرى من خلال التنسيق مع وزير الأوقاف وله أن يتشاور مع رئيس الجامعة فيما يتصل بإنهاء الإجرءات التى تم الاتفاق عليها.
وأشاد وزير الأوقاف بالاجتماع اليوم بألماطى برئاسته ونائب وزير الثقافة والرياضة بكازاخستان مارات أزيلخانو والتعاون والتنسيق والتفاهم لما يحقق مصالح البلدين واستمرار دور الجامعة المصرية كمنارة للعلوم الإسلامية فى كازاخستان وآسيا.
وبناء على طلب من مسئول شئون الأديان ومفتى كازاخستان بإنشاء مركز لتدريب الأئمة والمعلمين على مواجهة الفكر المتشدد وتفنيد أفكاره وافقت وزارة الأوقاف على إنشاء المركز على أن يبدأ عمله مطلع العام الدراسى المقبل، حيث أمد الجانب الكازاخستانى رغبته الملحة فى الإفادة من خبرات الأوقاف المصرية فى مجال تدريب الأئمة ومواجهة الفكر المتطرف.
وأكد رئيس الجامعة الدكتور جودة بسيونى أن المركز جاهز من الآن لاستقبال المتدربين، وكلف الوزير رئيس الجامعة المصرية بكازاخستان بوضع برنامج للتدريب بالتنسيق مع مفتى كازاخستان وموافاة وزارة الأوقاف به لمراجعته واتخاذ اللازم نحو تنفيذه مطلع العام الدراسى المقبل.
وأكد المؤتمر الدولى الذى نظمته الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بألماطى كازاخستان برئاسة د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بعنوان: ”مؤسسات التعليم الإسلامى ودورها فى تقويم الانحراف الفكرى” الرفض الكامل لكل ألوان التشدد والتطرف وعدم توظيف المؤسسات التعليمية والدينية توظيفا سياسيًا.
وأكد المؤتمر فى بيانه الختامى، على ضرورة قيام المؤسسات التعليمية والدينية بدورها فى حماية المجتمعات من الفكر المتشدد، وذلك باختيار الأساتذة الأكفاء من المتخصصين دون سواهم، وتحديث وتطوير المناهج بما يواكب مستجدات العصر وظروفه فى ضوء المحافظة على الثوابت.
وأشار البيان الختامى للمؤتمر الذى عقد بألماطى بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء الجامعة والتابعة لوزارة الأوقاف إلى أهمية التفاعل المجتمعى للمؤسسات التعليمية والدينية من خلال عقد الندوات واللقاءات والأمسيات التى يقوم بها أساتذة الجامعة واهتمام الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية خاصة بذلك، وبالتنسيق الكامل مع إدارة الشئون الدينية بكازاخستان.
وكما أكد على أهمية دعم مكتبة الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان بالمؤلفات المطبوعة والبرامج الإلكترونية التى تسهم فى نشر الفكر الوسطى والتوجيه بتكليف بعض المترجمين بنقل بعض الكتب والمقالات والخطب التى تنتهج المنهج الوسطى إلى اللغة الكازاخية وبخاصة الصادرة عن وزارة الأوقاف المصرية.
وقرر المؤتمر دعم مراكز تعلم اللغة العربية تيسيرًا لفهم الإسلام الصحيح ودعم إدارة الشئون الدينية بكازاخستان باحتياجاتها من محاضرين ومواد علمية.
وأعلن وزير الأوقاف أن مؤتمر مؤسسات التعليم الإسلامى ودورها فى تقويم الانحراف الفكري ناقش بمشاركة علماء من مصر وكازاخستان ثلاثة محاور: المحور الأول: تاريخ الانحراف الفكرى وطرق مواجهته، ويشمل جذور الاتجاه التكفيرى فى التاريخ الإسلامى وأصوله الفكرية والعوامل المسببة للانحراف الفكرى وعلاقتها بالإرهاب ومكافحة الفكر المنحرف بين النظرية والتطبيق.
المحور الثانى: المراكز العربية والمدارس الدينية ودورها فى تنمية الثقافة الدينية لطلابها كأساس لتقويم الانحراف الفكرى، ويشمل دور التربية فى وقاية المجتمع من الانحراف الفكرى وأهمية التنسيق بين مراكز البحوث للتصدى لمهددات الأمن الفكرى ودور الأساتذة والمعلمين فى تقويم سلوك المتعلمين.
والمحور الثالث: دور الجامعة المصرية للثقافة الإسلامية فى نشر صحيح الدين الإسلامي محليًا وإقليميًا، يتضمن الدور الأكاديمى والتثقيفى والمسئولية المجتمعية للجامعة المصرية للثقافة الإسلامية بكازاخستان والتابعة لوزارة الأوقاف المصرية.
اخبار متعلقة..
فى مؤتمر عالمى.. الأزهر يعلن استراتيجية جديدة لنشر الإسلام الوسطى ومواجهة التطرف.. انطلاقة قوية على مواقع التواصل.. برامج تليفزيونية دينية واجتماعية فى رمضان.. وقوافل تجوب العالم لتصحيح صورة الإسلام