قال موقع "يوراشيا ريفيو" الصادر فى أوهايو، إن مصر تلعب دورًا مركزيًا فى تصميم ما يمكن أن يصبح مستقبلا "منظمة أمن نهر النيل" أو هيئة مماثلة دورها الحفاظ على حرية استخدام المياه.
وأوضح الموقع، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى لا يعمل فقط على إنشاء تجمع إقليمى حول القضية الدائمة لحقوق المياه والعبور ولكن أيضًا "شبكة" حول إثيوبيا بسبب مشروع سد النهضة. وتشمل القضايا الأمنية الأخرى التى تسعى مصر إلى تحقيقها التعافى من الوباء والاستثمار فى اللوجستيات، حيث تركز على "الأمن والحياة والتنمية".
وقال الموقع، إنه فى أعقاب نجاح مصر فى المفاوضات بين غزة وإسرائيل، جنبًا إلى جنب مع دعم إدارة بايدن لهذا الجهد، من المؤكد أن مصر ستواصل سلسلة من الاتفاقيات الخاصة باستراتيجية حماية أمنها المائى.
وأوضح الموقع أن إثيوبيا أثارت غضب مصر والسودان من خلال الإصرار على المضى قدمًا فى ملء ثانى أكبر بكثير لسد النهضة فى يوليو وأغسطس 2021 بغض النظر عما إذا كان قد تم التوصل إلى اتفاق بشأن تشغيل السد. وأثار هذا غضب القاهرة، ويتلقى السيسى الآن المزيد من الدعم الدولى والإقليمى لموقف مصر من حقوق المياه. يعد الدعم المقدم من الدول الأفريقية لمصر أمرًا بالغ الأهمية أيضًا، حيث تسعى القاهرة إلى العمل عن كثب مع الاتحاد الأفريقى فى المشاريع الرئيسية فى جميع أنحاء القارة، فضلًا عن توزيع لقاحات الأوبئة.
وقال موقع "يوراشيا ريفيو" أن هناك المزيد من الاتفاقيات التى وقعتها مصر وشركاؤها الأمنيون فى أفريقيا. ووقعت مصر اتفاقيات دفاع مع أوغندا وبوروندى، كما قام الرئيس السيسى بزيارة مفاجئة إلى جيبوتى التى تشترك فى الحدود مع إثيوبيا وتطل على المدخل الجنوبى الاستراتيجى للبحر الأحمر. كما تتعاون القاهرة مع كل من كينيا وإريتريا.
وأشار الموقع إلى أن أكبر شريك لمصر، هو السودان بعد اتفاق دفاعى تم توقيعه فى مارس 2021. وبعد التوقيع، قال بيان مصرى، إن البلدين يواجهان تحديات وتهديدات مشتركة لأمنهما القومي.
علاوة على ذلك، يضيف الموقع، أن القاهرة تدعم استراتيجية خليجية لتجديد وتطوير موانئ إقليمية أخرى، بما فى ذلك بورتسودان فى السودان، وبربرة فى منطقة أرض الصومال فى الصومال، ومومباسا فى كينيا.