تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الجمعة 11 يونيو بذكرى استشهاد القديس سينوسيوس، حيث تعتبر قصته قصة ملهمة فى عطفه وحنانه وشعوره بآلام الآخرين.
وكان سينوسيوس فى صباه يرعى غنم أبيه، فكان يوزّع طعامه على الرعاة الصغار ويقضي يومه صائمًا، وكلما وجد فرصة ذهب ليفتقد المرضى والمحبوسين.
وذات ليلة ظهر له ملاك وأشار عليه بالذهاب إلى الوالي والاعتراف أمامه بالسيد المسيح، ففي الصباح استأذن من أمه وذهب إلى شبرا حيث تقيم امرأة بارة اسمها مريم تشغل نفسها بالعناية بالمعوزين والغرباء، فذهبت معه إلى الوالي الذي كان في ذلك الوقت مقيمًا فى مركب راسية عند شاطئ النيل. ولما وقفا كلاهما أمامه قالا: "نحن مسيحيان"، فأمر بتعذيبهما. وخلال التعذيب أسلمت مريم روحها فى يد الرب.
وحينما عجز الوالى عن تحويل القديس سينوسيوس إلى آلهته أرسله إلى والى أنصنا، فاستحضر ساحرًا من أخميم قدم للقديس كأسًا ممزوجًا بالسم، فرسمه سينوسيوس بعلامة الصليب المقدس وشربه وظلّ معافى. فآمن الساحر بالسيد المسيح، ثم أمر الوالى بقطع رأس سينوسيوس فنال إكليل الاستشهاد.