أشاد الدكتور شوقى علام -مفتى الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم- بقرار المملكة العربية السعودية تنظيمَ فريضةالحجهذا العام 1442 هجريًّا بعدد محدود للراغبين فى أداء مناسك الحج للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية فقط بإجمالى 60 ألف حاج، وذلك فى ظل ما يشهده العالم أجمع من استمرار تطورات جائحة فيروس كورونا، وظهور تحورات جديدة له.
وقال مفتى الجمهورية فى بيانه اليوم السبت: قرار سلطات المملكة العربية السعودية قرار حكيم يراعى عدم تعطيل فريضة الحج والحرص على سلامة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية، وهو ما يعكس وعى وحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولى عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى خدمة حجاج بيت الله الحرام، والتيسير عليهم والحفاظ على سلامتهم والعمل على حمايتهم من خطورة فيروس كورونا، خاصة فى ظل الانتشار المتسارع لهذا الوباء.
وأضاف المفتي: أن قرار سلطات المملكة العربية السعودية إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من المواطنين والمقيمين داخل المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن.
وأشاد مفتى الجمهورية بجهود المملكة العربية السعودية تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج، مشيرًا إلى أن سلطات المملكة لا تدخر جهدًا فى توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التى تواجه ضيوف الرحمن.
وقال مفتى الجمهورية: "نؤيد وندعم بكل قوة مواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدءوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن"، مشيرًا إلى أن قرار سلطات المملكة العربية السعودية إقامة الحج بأعداد محدودة يأتى استنادًا للقاعدة الفقهية "درء المفاسد مقدم على جلب المصالح".
ودعا مفتى الجمهورية جميع دول العالم إلى التعاون والتكاتف التام لمواجهة هذا الوباء الخطير، والعمل على مواجهته فى أسرع وقت ممكن. وتوجه فضيلة المفتى بالدعاء إلى المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد، وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام.