قال كارل شوكوتو، رئيس مركز الاستثمار والتجارة في مالاوي، إن بلاده يمكنها الاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الصناعة والنقل والبنية التحتية والسياحة، مضيفا أن مالاوي استفادت بشكل كبير من البرامج التدريبية التي توفرها مصر في العديد من المجالات.
وأشار شوكوتو - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش منتدى رؤساء هيئات الاستثمار بشرم الشيخ - إلى أن هناك العديد من القطاعات التي يمكن أن تتعاون فيها مصر ومالاوي على رأسها صناعة الأسمدة والتصنيع الزراعي، لافتا إلى أن مصر أحد أكبر مستوردي التبغ والشاي.
ووصف اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية بالهامة جدا لتعزيز الاستثمار في أفريقيا، حيث إنها تعطي للبلدان الأفريقية فرصة أكبر للتفاوض، لافتا إلى أنه رغم وفرة الموارد الطبيعية، فإن دول القارة لا تحقق استفادة كبرى منها بسبب تصدير المواد الخام دون تصنيع.
وقال شوكوتو إن "دول القارة تحتاج لمزيد من التعاون لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية الوفيرة، ومن هنا تبرز أهمية المنتدى الذي تنظمه هيئة الاستثمار المصرية والذي يركز على التكامل بين الدول الأفريقية بدلا من التنافس، ومن ثم إعطاء قيمة مضافة للمنتجات الأفريقية قبل تصديرها للأسواق العالمية".
وأضاف "أن التحديات التي تواجه القارة لن تختفي بالكامل مهما أحرزنا تقدما، لكن أبرز التحديات هي التفاوت في مستوى التنمية والبنية التحتية، ولذا نحتاج إلى مزيد من التكامل والتعاون للتغلب على تلك التحديات، موضحا أن الاستثمار في قطاع الطاقة يأتي على رأس أولويات الاستثمار في مالاوي، لأن الطاقة هي العنصر الأساسي الذي تستند عليه الصناعة، كما نهتم بالاستثمارات في التصنيع الزراعي والأسمدة والزيوت.
ويشارك في المنتدى، الذي يختتم فعالياته اليوم /الأحد/ رؤساء هيئات الاستثمار في 33 دولة أفريقية، وعدد من المؤسسات الدولية والوزراء والمسؤولين، على رأسهم المستشار محمد عبد الوهاب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وفهد القرقاوي رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، ووامكيلي مين، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وتناقش جلسات المنتدى عدة موضوعات أبرزها تعزيز مشاركة القطاع الخاص في أفريقيا، ودور برامج الإصلاح الاقتصادي في تعزيز قدرة البلدان الأفريقية على الصمود في مواجهة التحديات العالمية والحد من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا.