قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إنه حتى الآن العالم ما زال في جائحة كورونا، والمنظمة حتى الآن تناشد الجميع بالحذر، لأنه حتى في حال انخفاض أعداد الإصابات، إلا أن الخطر ما زال موجودا وأنها مجرد حالة "انحسار"، مشيرة إلى أن بعض الدول بمجرد أن فتحت بعض المنافذ، حدث انتشار كبير للإصابات بفيروس كورونا.
وأضافت خلال لقائها مع الإعلامي رامي رضوان، ببرنامج "مساء Dmc" الذي يذاع على قناة "Dmc": "هناك تخوف بالتأكيد من موجات أخرى، وما يحدث الآن في الهند أنها اتخذت إجراءات احترازية قوية، ولكن مع استرخاءهم في فترة معينة وقيام الكثيرين بممارسات غير احترازية، حدثت طفرة وزادت الوفيات والإصابات وتحور الفيروس، وبعض الدول تتشابه مثل جنوب إفريقيا وبعض دول المملكة المتحدة".
وقالت: "الفيروس يتحور باستمرار تظهر منه سلاسل مختلفة، ولا يمكن أن يكون هناك أمان إلا في حالة تلقيح 80% من المواطنين، والمدير الإقليمي أعلن الأسبوع الماضي، أن بعض الدول 1% وفي مصر تم تلقيح 3%، ولكن هناك دول أخرى 50%، وهناك تفاوت كبير فيما يتعلق بالتلقيح، وهناك دول لم تصل إليها أعداد مناسبة للقاح، مثل بعض الدول الإفريقية، حيث أن بعضهم وصل له 25 ألف جرعة فقط".
وتابعت: "نرغب أن يشارك الكل حتى نتمكن من تلقيح على الأقل 20% في كل دولة، أما الآن هناك استحواذ للقاحات من 10 دول فقط حول العالم، وبالتالي لم نحقق ما كنا نأمل في إنجازه خلال عام 2021، ولابد من إعادة النظر في التوزيع العادل للقاحات لذلك منظمة الصحة العالمية تلقت مناشدة من جميع الدول بما فيها مصر بالنظر لإمكانية الدول التي لديها القدرة على إنتاج اللقاح من خلال نقل الخبرات اللازمة لتلك الدول من أجل إنتاج اللقاح وتوزيعه ومصر لديها خبرة كبيرة في إنتاج اللقاحات والأمصال منذ بداية الثلاثينات، ونحن كمنظمة نثمن هذه الريادة".
وقالت: "الاستثمار لتعزيز الصحة والوقاية من خلال اللقاحات أمر ضروري، ومجموعة الدول السبع، اجتمعوا منذ أيام، ونعتقد أن هناك بادرة أمل، والدول الكبرى الآن قلقلة بشأن الأمصال لأن ما تم إنتاجه ليس كافياً على جميع المستويات".