تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل، حيث تقيم الآن قداس عشية العيد فى كنيسة القديسة العذراء مريم ورئيس الملائكة ميخائيل بنقادة، ويرأس الصلاة نيافة الأنبا بيمن.
وذكر كتاب السنكسار أن الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بتذكار رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر يوم 12 بؤونة الموافق 19 يونيو الذى ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله"، وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس.
وكان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذي بنته كليوباترا فى اليوم الثاني عشر من شهر بؤونه، وفي أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس في وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التي لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها. ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحي ويوزعوها علي الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل، وكانت هذه الكنيسة تسمي وقتئذ بكنيسة القيسارية (عن مخطوط بشبين الكوم).
وذكرت بعض الروايات أن هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ في الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة "نزول النقطة" أى دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهي الدمعة التي أراقتها حزنا علي زوجها أوزيريس إله الخير الذى قتله "تيفون" إله الشر.
واستبدل هذا العيد فى المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل كما ذكر تاريخ الأمة القبطية.