تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم السبت 12 بؤونة، بعيد رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر الذى ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله"، كما ذكر كتاب السنكسار القبطى.
وكان الوثنيون بالإسكندرية يعبدون الصنم زحل صاحب التمثال الذى بنته كليوباترا فى اليوم الثانى عشر من شهر بؤونة، وفى أيام الملك قسطنطين أخذ البابا الكسندروس فى وعظ الجميع مظهرا لهم خطأ عبادة الأوثان التى لا تعقل ولا تتحرك وخطأ تقديم الذبائح لها، ثم حول هيكل هذا الصنم إلى كنيسة باسم الملاك ميخائيل بعد أن حطم التمثال وطلب منهم أن يذبحوا الذبائح لله الحى ويوزعوها على الفقراء الذين دعاهم أخوته حتى يكسبوا بذلك شفاعة الملاك ميخائيل، وكانت هذه الكنيسة تسمى وقتئذ بكنيسة القيسارية.
وقيل أن هذا العيد أيضا أخذ عن المصريين القدماء الذين كانوا يعتقدون أن زيادة النيل تبتدئ فى الليلة الثانية عشرة من شهر بؤونة (نزول النقطة) أى دمعة إيزيس آلهة الخصب والنماء وهى الدمعة التى أراقتها حزنا على زوجها "أوزيريس" إله الخير الذى قتله "تيفون" إله الشر.
واستبدل فيما بعد هذا العيد فى المسيحية بعيد رئيس الملائكة ميخائيل (تاريخ الأمة القبطية).