تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم السبت، بعيد رئيس الملائكة ميخائيل، حيث ذكر كتاب السنكسار أن عيد رئيس جند السماء الملاك الجليل ميخائيل الشفيع فى جنس البشر يوم 12 بؤونة الموافق 19 يونيو الذى ظهر ليشوع بن نون وقال له " أنا رئيس جند الله"، وعضده وحطم العمالقة وأسقط مدينة أريحا في يده وأوقف له الشمس.
رئيس الملائكة ميخائيل
وتذكر العديد من الروايات أن تعريف كلمة ميخائيل كلمة عبرية معناها "من مثل الله ؟" وهى مكونة من مقطعين: الأول: ميخا وتساوى قوة والثانى: ئيل وتساوى الله فيكون المعنى العام للكلمة قوة الله، أو من مثل الله (فى القوة).
وفى سفر دانيال يدعى بأنه "الرئيس العظيم" ولقبه يهوذا الرسول بأنه "رئيس الملائكة"، حيث تعتبره الكنيسة المبشر بقيامة السيد المسيح ومقوى الشهداء وحامى المدن والأديرة، والكنائس التى كانت تبنى على أطراف البلاد تسمى باسمه.
أيقونة الملاك ميخائيل
وترمز الصورة الشهيرة للملاك ميخائيل التى يصور فيها الملاك ممسكاً بميزان فى يده اليسرى وترمز إلى عدالة الله "أما فى يده اليمنى يمسك بالسيف النارى كما يقول التمجيد "سيف النقمة" أى سيف إصدار أحكام الله وظهر فى الصورة الشيطان تحت قدميه مطروحا ومهزوماً
ويعتبر رئيس الملائكة ميخائيل له عيدان أساسيان غير مناسبات أخرى يُذكر ويُعيد له فيها.
العيد الأول فى 12 هاتور
ويقع العيد الأول فى 12 هاتور، ثالث شهور السنة القبطية، وبسببه أن البابا البطريرك الكسندروس (ترتيبه الـ19 فى عداد البطاركة، ورسم سنة 295م، وأقام فى الكرسى الإسكندرى 23 سنة تقريبًا) وجد أن أهل الإسكندرية كانوا يقيمون عيدًا لإلههم "زحل" بالإسكندرية فى 12 هاتور من كل سنة، حيث يذبحون الذبائح الكثيرة ويوزعون لحومها على الفقراء، فأراد أن يحول نظرهم عن عبادة الأوثان وإكرامها، فلما حان العيد جمع أهل الإسكندرية ووعظهم بتعاليم الكتاب المقدس، وعرض عليهم الاحتفال بعيد رئيس الملائكة الجليل ميخائيل، ثم بنى مكان "هيكل زحل" كنيسة باسم رئيس الملائكة ميخائيل.
العيد الثانى فى 12 بؤونة
يعتبر موعد العيد الثانى يوم 12 بؤونة، عاشر شهور السنة القبطية، ويقع دائمًا فى بدء الفيضان، وكان أصله عيدًا من أهم أعياد قدماء المصريين، حيث كان يقام "للإله ستيرون" إله النيل، وكان فى زعمهم أنه فى زمن به قطرات ماء تتبخر وتصعد إلى السماء فتتحول إلى سحب كثيفة تنهمر سيولًا من أعالى الجبال، فيفيض النهر بالمياه التى تروى البلاد، فيعم الخصب والنماء، ويفرح المصريون ويبتهجون ويتبادلون الهدايا والفطير، وحينما دخلت المسيحية مصر، بكرازة مرقس الرسول، وتحول الناس من عبادة الأصنام إلى عبادة الإله الحى، تحول هذا العيد إلى تذكار للملاك ميخائيل.