تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الثلاثاء، الموافق 15 بؤونة، بتذكار ظهور جسد القديس الجليل والشهيد العظيم مارمينا وتكريس كنيسته بمريوط.
ويذكر كتاب السنكسار أنه حينما كان جسد هذا القديس مخفى، كان فى تلك الجهة راعى غنم وفي أحد الأيام غطسخروف أجرب من خرافة فى بركة ماء كانت بجانب المكان الذى به جسد القديس ثم خرج من الماء وتمرغ في تراب ذلك المكان فبريء فى الحال، فلما عاين الراعى هذه الأعجوبة بهت وصار يأخذ تراب ذلك المكان ويسكب عليه من ماء هذه البركة ويلطخ به كل خروف أجرب أو به عاهة فيبرأ فى الحال.
وشاع هذا الآمر فى كل الأقاليم حتى سمع به ملك القسطنطينية وكان له ابنة وحيدة مصابة بالبرص فأرسلها أبوها إلى هناك واستعلمت من الراعى عن كيفية التخلص من مرضها فعرفها فأخذت من التراب وبللته بالماء وتوارت ثم لطخت جسمها ونامت تلك الليلة في ذلك المكان، فرأت في الحلم القديس مينا وهو يقول لها "قومي باكرا واحفري في هذا المكان فتجدي جسدي"، واستيقظت من نومها فوجدت نفسها قد شفيت ولما حفرت في المكان وجدت الجسد المقدس فأرسلت إلى والدها وأعلمته بهذا الآمر ففرح كثيرا وشكر الله ومجد اسمه.
وأرسل المال والرجال وبني في ذلك الموضع كنيسة كرست فيمثل هذا اليوم.
ولما تملك أركاديوس وأنوريوس أمرا أن تبني هناك مدينة سميت مريوط وكانت الجماهير تتقاطر إلى تلك الكنيسة يستشفعون بالقديس الطوباوي مار مينا وقد شرفه الله بعمل الآيات والعجائب التي كانت تظهر من جسده الطاهر.