نشرت صحيفة New Vision الأوغندية تقريرا فى عددها الصادر أول أمس حول المنحة التى قدمتها مصر للحكومة الأوغندية بقيمة 5 مليارات شلن أوغندى بما يعادل 1.35 مليون دولار لتنفيذ 5 خزانات للأودية بمقاطعات لياتوندى وسوروتى وأباك وركاى وأويام تنفيذاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية.
يأتي هذا المشروع ضمن المنحة المصرية المقدمة لوزارة المياه والبيئة الأوغندية بقيمة 16.60 مليار شلن أوغندى (4.50 مليون دولار) حيث تم حفر 75 بئرا جوفيا (أثنان منهما مزودان بطلمبات تعمل بالطاقة الشمسية وشبكة توزيع بمنطقتي كايونجا وإمبالى) وتنفيذ برنامج للتدريب ورفع القدرات والكفاءات، وكذلك شراء بعض المعدات المهمة لوزارة المياه والبيئة.
وتساهم هذه الخزانات في توفير مياه الشرب للمواطنين الأوغنديين ولتربية الماشية وتوفير المياه لأغراض الزراعة في أوقات الجفاف مما يساعد على زيادة الدخل للمواطن الأوغندي وتحسين الأحوال المعيشية والبيئية والصحية.
وتشتمل الأعمال المطلوبة بكل موقع علي إنشاء خزان رئيسي لحصاد مياه الأمطار بسعة 10 آلاف متر مكعب وحوض للترسيب و2 خزان علوي سعة كل منهما 10 امتار مكعبة إلى جانب محطة ضخ تعمل بالطاقة الشمسية وشبكة توزيع للمياه وأحواض لشرب الماشية، ويحيط بهذه الأعمال سور للحفاظ على هذه المنشآت.
وهذه المنحة المصرية ليست الأولى من نوعها حيث قدمت مصر منحة مقدارها 83.60 مليار شلن أوغندي (22.60 مليون دولار) لمقاومة الحشائش المائية بروافد نهر النيل والبحيرات العظمى وإنشاء عدد من المزارع السمكية وتطوير مراسي نهرية وإنشاء أسواق للأسماك وذلك على مدار أكثر من 20 عاماً مما ساهم بشكل مؤثر وإيجابي على الاحوال المعيشية للعديد من القرى التي كانت تغرق في الماضي بفعل ارتفاع مناسيب المياه نتيجة وجود الحشائش المائية.
كما قدمت الحكومة المصرية منحة بقيمة نحو 1.20 مليار شلن أوغندي (335 ألف دولار) لمقاومة الحشائش يدوياً وتحويلها إلى سماد عضوي وغاز حيوي يستخدم في أغراض الطهى والإنارة بكلاً من شيكوجى ببحيرة كيوجا ووانسيكو على بحيرة ألبرت مما يرفع القيمة المضافة لإزالة الحشائش المائية.
ولا تتوقف المساعدات المصرية على توفير المياه للأغراض المختلفة وإزالة الحشائش المائية بل شملت ايضًا الحد من الآثار المدمرة للفيضانات بمقاطعة كسيسي بجنوب غرب أوغندا حيث تم تنفيذ العديد من أعمال الحماية من الفيضانات والتي ساهمت في الحفاظ على حياه الآلاف من الأفراد وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وتؤكد كافة المساعدات والمنح المقدمة من الحكومة المصرية على عمق وقوة العلاقات الثنائية بين الشعبيين الشقيقين المصري والأوغندي وكذلك الصداقة القوية بين كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأوغندي يورى موسيفنى وكذلك حرص القيادة السياسية المصرية ممثلة فى وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبد العاطى على تقوية أواصر التعاون والتنسيق بين البلدين ، حيث زار أوغندا أكثر من مرة، وتم افتتاح عدد من الآبار الجوفية وكذلك أعمال الحماية من الفيضانات بكسيسى.
يشار إلى العلاقات المصرية الأوغندية قديمة و شهدت نقلة نوعية خلال فترة إنشاء سد أوين عام 1954 حيث تعاونت كلا البلدين في الدراسات الفنية الخاصة بالسد المخصص لإنتاج الكهرباء.
و مصر من خلال خبراتها الكبيرة في مختلف المجالات لا تدخر جهداً لمساعدة كافة الدول الأفريقية الشقيقة عامة ودول حوض النيل خاصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالنواحي البيئية والاجتماعية والصحية والاقتصادية.