تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية اليوم الخميس، بذكرى وفاة القديس الأنبا لاتصون من أهل البهنسا، حيث ذكر كتاب السنكسار أنه ذات يوم دخل الكنيسة فسمع قول السيد المسيح فى الإنجيل المقدس" من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من أجلى يجدها، لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أو ماذا يعطى الإنسان فداء عن نفسه".
وحينما سمع ذلك التهب قلبه فترك العالم ومضى إلى جبل شيهيت وأجهد نفسه بصلوات متواترة وأصوام كثيرة وظهر له الملاك وأمره أن يمضى إلى القديس ايسيذورس ليلبسه الإسكيم المقدسفذهب إليه وبعد 40 يوما ألبسه إياه فزاد فى نسكه ثم انفرد فى البرية وهناك حضر إليه القديس بلامون وذلك أن الشيطان كان ظهر للقديس بلامون فى شكل امرأة وأخذ يغريه على الزواج منها ذاكرا بعض رجال العهد القديم الذين كانوا متزوجين ومع ذلك كانوا أبرارا ولكن القديس عرف أنه الشيطان فرسم على نفسه علامة الصليب وصلى إلى الرب فتحول الشيطان إلى دخان وغاب عنه.
وذهب القديس بلامون إلى القديس لاتصون يسترشده فى المحاربات الشيطانية فأرشده إلى كيفية التغلب عليها ورجع الأب بلامون إلى مكانه أما القديس لاتصون فقد ازداد فى نسكله وتقشفه حتى تنيح بسلام.