أكد مساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية السفير طارق الوسيمي، أن مسار العلاقات المصرية – الصينية شهد محطات مهمة على مدار 65 عاما، ولكنه شهد طفرة كبيرة في السبع السنوات الماضية مع أول زيارة للرئيس عبد الفتاح السيسي لبكين عام 2014، والتي شهدت الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، بينما شهدت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج للقاهرة عام 2016 التوقيع على البرنامج التنفيذي للشراكة الاستراتيجية الشاملة التي فتحت آفاقا أكبر عكست التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها في الندوة الافتراضية التي نظمتها سفارة الصين بالقاهرة بمناسبة الاحتفال بمئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف أن الصين تنفذ مشروعات كبيرة مهمة تتفق مع (رؤية مصر 2030) وتقوم بنقل التكنولوجيا، ويزداد انخراط الشركات الصينية في مشروعات حيوية في مصر التي تسعى إلى إقامة دولة متطورة عصرية مثل حي المال والأعمال بالعاصمة الإدارية الجديدة وأبراج العلمين ومشروع القطار الكهربائي بمرحلتين الثانية والثالثة، الذي يربط العاصمة الإدارية الجديدة بمدينة السلام ومدينة العاشر من رمضان.
وأوضح بأن التعاون في مجال التعليم شهد تطورا، حيث تم التوقيع على اتفاقية لتدريس اللغة الصينية لغة أجنبية ثانية اختيارية في المدارس المصرية، والتي سوف يتم تنفيذها في العام الدراسي الجديد 2021 – 2022، مؤكدا أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة ساهمت في تذليل العقبات ودعم التنسيق خلال جائحة (كوفيد -19)، والتي قدمت مصر فيها مساعدات طبية رمزية لبكين، فيما وفر الجانب الصيني المساعدات الطبية والمعلومات العلمية في إطار الجهود لمكافحة الوباء.
ونوه بأن شركة (سينوفاك) الصينية وقعت مع شركة (فاكسيرا) على اتفاقية تعاون لإنتاج لقاح (سينوفاك) في مصر، وهي تعد خطوة مهمة نحو الجهود للقضاء على الوباء ودعم صناعة الدواء وإقامة مدينة الدواء المصرية، مقدما تهاني الشعب المصري لقيادة وحكومة والشعب الصيني بمناسبة مئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وقال الوسيمي إن تأسيس الحزب الشيوعي الصيني يعتبر علامة فارقة في جهود الصين نحو دعم سيادتها وسلامة أراضيها وقد حقق الحزب إنجازات كبيرة مهمة على مدار أكثر من 40 عاما أسهمت في أن تصبح الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما قاد الحزب مسيرة الشعب الصيني نحو إقامة مجتمع رغيد العيش على نحو شامل.
وأضاف أن الصين استطاعت انتشال 850 مليون شخص من الفقر المدقع وتحسين المستوى المعيشي، فيما تخطى دخل الفرد من الناتج المحلي الإجمالي 10 آلاف دولار سنويا، مشيرا إلى أن الاحتفال بمئوية تأسيس الحزب الشيوعي الصيني تتزامن مع الاحتفال بمرور 65 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، التي تعد أول دولة عربية وإفريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية.