قال إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، إن الحكومة المصرية التزمت في السنوات الأخيرة بقدر أكبر من أي وقت مضى ، بدعم نهج قائم على الحقوق في التعامل مع الإعاقة ودعم إزالة الحواجز التي تحرم الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى السلع الخدمات العامة الأساسية مثل التعليم والصحة والتدريب على المهارات وسهولة الوصول إليها وسهولة استخدام النقل العام والمباني التي تعتبر ضرورية لتعزيز قدراتهم ومشاركتهم ، والحد من عزلتهم، وتعزيز تمكينهم اقتصاديا وتحسين مستويات معيشتهم ، وكذلك معيشة أسرهم.
وأضاف مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، خلال فعاليات المشاورة الإعلامية التى ينظمها مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، تحت عنوان "الإعلام ودمج الأشخاص ذوى الإعاقة"، أنه في مصر تساهم منظمة العمل الدولية في النهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يتماشى مع اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويتماشى ذلك مع أولويات الحكومة المصرية التي أولت أهمية متزايدة إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مجموعة متنوعة من التدابير بما في ذلك أنشطة التوعية ، ومراجعة القوانين واللوائح الحالية المتعلقة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان المزيد من المشاركة المتكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولمواجهة هذا التحدي تعمل منظمة العمل الدولية في مصر على مستويات متعددة .
وتابع: تهدف منظمة العمل الدولية إلى تعزيز قدرة الشركاء المعلمين على المستوى الوطني على مواصلة إدماج النساء والرجال ذوي الإعاقة في تنمية مهاراتهم وحصولهم على عمل لائق، ويتم ذلك على سبيل المثال من خلال دعم الشبكة الوطنية للأعمال والإعاقة التي تعمل من خلال اتحاد الصناعات المصرية، وتمارس أنشطة ترويجية لزيادة عضويتها ومواصلة النهوض بالتوظيف الشامل وبالإضافة إلى ذلك.
وأشار إلى أن منظمة العمل الدولية عملت على تمكين العاملين في وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة لتعزيز حقوق النساء والأشخاص ذوي الإعاقة في التدريب المهني والتوظيف، مضيفا أنه إلى جانب ذلك ، بذلت منظمة العمل الدولية جهودا متواصلة لإدماج الإعاقة في حوار السياسات والاستراتيجيات والخطط وتعزيز القدرات .
واستطرد : ومن ناحية أخرى شاركت منظمة العمل الدولية في مصر أيضا في زيادة الوعي وتوعية وسائل الإعلام ، وتماشيا مع هذه الجهود، وضعت منظمة العمل الدولية منهج تدريب بشأن تمثيل الإعاقة وإدماجها في وسائل الإعلام ، وتم تطويره بناء على المنطق القائل إن وسائل الإعلام تلعب دورا حاسما في التأثير على الإدراك العام والمواقف تجاه الإعاقة .
وقال أوشلان، إن التصورات التي أنشأتها وسائل الإعلام يسترشد بها في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ، ومن المتوقع أن يوفر هذا التدريب الإعلامي موارد عملية للمعلومات للإعلاميين المهتمين باعداد تقارير عن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر وسيساعد تصوير الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أفضل وطريقة سليمة في زيادة الوعي العام ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة الذي بدوره سيعزز الجهود نحو مجتمع أكثر شمولا في مصر
جاء ذلك خلال أعمال المشاورة الإعلامية حول "الإعلام وإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة"؛ والتي ينظمها مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة لمدة يومين 28 و29 من شهر يونيو وذلك في إطار تنفيذ أنشطة المرحلة الثانية من مشروع "وظائف ومهارات للأشخاص ذوي الاعاقة باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".
وذكرت منظمة العمل الدولية أن المشاورة الإعلامية يتم تنفيذها ضمن أنشطة الاتفاقية الخاصة بمشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة التابع للإدارة المركزية للتنمية المجتمعية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون بين كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية، وبتمويل من منظمة برنامج الأمم المتحدة - لجنة حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتهدف المشاورة الإعلامية إلى تعزيز مهارات الإعلاميين في تناول الموضوعات ذات الصلة بالأشخاص ذوي الإعاقة والتوعية بها ودعم المفاهيم المجتمعية إزاء دمجهم في المجتمع.