قال خيرات ساريباي، المدير التنفيذي لأمانة مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا "CICA"، إن مصر دولة لها مكانة مهمة يمكنها أن تصبح جسرا يربط أوروبا وآسيا معتبرا أن مصر دولة أفرو آسيوية فريدة من نوعها وتلعب دورا رئيسيا في القضايا الإقليمية والدولية المهمة.
وأضاف في فعالية نظمتها سفارة كازاخستان بالقاهرة بأحد فنادق القاهرة، بمناسبة زيارة المدير التنفيذي لأمانة مؤتمر التفاعل وتدابير الثقة حيث تترأس بلاده المؤسسة لعامي ٢٠٢١-٢٠٢٢، أن القاهرة كانت مكانا مناسبا لعقد مثل هذه الفعالية الدولية التي تضم سفراء ودبلوماسيين من الدول الأعضاء في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا وعددهم 27 دولة، إلى جانب ثماني دول وخمس منظمات تتمتع بصفة مراقب.
وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لعب دورا فعالا في التصدي للتحديات الإقليمية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربا عن أمله فى أن تستمر في لعبها دورا في مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة.
وتحدث عن أولويات كازاخستان خلال رئاستها لمؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا للفترة 2020-2022، وقال إن فكرة المؤتمر طرحها الرئيس الأول لجمهورية كازاخستان نورسلطان نزاربايف للمرة الأولى يوم 5 أكتوبر 1992 وذلك خلال انعقاد الدورة الـ 47 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة. وقد مثلت هذه الفكرة الأساس لتشكيل صيغة جديدة للتعاون فى مجال تعزيز الثقة وضمان الأمن فى آسيا.
وعلى مدار سنوات عمل المؤتمر، عقدت خمسة مؤتمرات على مستوى القمة وخمسة اجتماعات وزارية، تم فيها اعتماد المبادئ الأساسية للأنشطة والوثائق القانونية الخاصة بالمؤتمر.
وأوضح أن المهمة الرئيسية للمؤتمر تتمثلة في خلق ظروف مواتية لمناقشة القضايا الحيوية والمشاكل المتعلقة بالأمن بين الدول الآسيوية من خلال حوار مفتوح وبناء قائم على مبادئ القانون الدولي وعدم قبول سياسة القوة والاختلافات في التنمية الاقتصادية والانتماء العرقي والإثني والديني.
وأكد أنه على مدار 29 عامًا من عمله، أصبح المؤتمر منصة حوار لتبادل صريح لوجهات النظر حول القضايا الإشكالية فى السياسة الدولية، كما ساهم في تعزيز التفاهم المتبادل بين الدول الآسيوية.
وقال إن كازاخستان تخطط لتكثيف العمل والمضي قدماً لمواصلة تطوير عمل مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، موضحا أن رئاسة كازاخستان ستقوم على أساس مبدأى الانفتاح والنزاهة فى إطار مبادئ القانون الدولي.
وأشار إلى أن بلاده ستركز كذلك على قضايا مختلفة تتعلق بالاستقرار الاستراتيجى والسيطرة على الأسلحة النووية وسباق التسلح ومواجهة الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات ومواجهة الحمائية التجارية والاستثمارية والتكنولوجية.
وأكد أن مواجهة الأوبئة ستكون كذلك على رأس اهتمامات رئاسة بلاده فى ضوء مواجهة العالم لوباء كورونا.
وشارك في الفعالية، سفير كازاخستان بالقاهرة خيرات لاما شريف، والينا بانوفا المنسقة المقيمة للامم المتحدة في مصر . ود. خالد الهباس الامين عام المساعد للشؤون السياسية لجامعة الدول العربية. والسفير ايهاب بدوي مساعد وزير الخارجية. ومحمد فايز مدير مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية.
يذكر أن مؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (CICA) – هو منتدى متعدد الجنسيات لتعزيز التعاون من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في آسيا. يقوم المنتدى على أساس الاعتراف بوجود صلة وثيقة بين السلام والأمن والاستقرار في آسيا وبقية العالم. تؤكد الدول الأعضاء التزامها بميثاق الأمم المتحدة وتؤمن بأنه يمكن تحقيق السلام والأمن في آسيا من خلال الحوار والتعاون اللذين يؤديان إلى منطقة أمنية مشتركة غير قابلة للتجزئة في آسيا حيث تتعايش جميع الدول فى سلام وتعيش شعوبها في أمن وحرية وازدهار.
ويشار إلى أنه لكي تصبح عضوًا في CICA، يجب أن تمتلك الدولة على الأقل جزءًا من أراضيها في آسيا.
والدول أصحاب العضوية الكاملة بالمؤتمر هى مصر، وكازاخستان، وروسيا، والصين، وتركيا، وإيران، والهند، وباكستان، وأفغانستان، وأوزبكستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وأذربيجان، والأردن، والعراق، وفلسطين، والإمارات، والبحرين، وقطر، وكوريا الجنوبية، وبنجلاديش، وفيتنام، وكمبوديا، ومنغوليا، وتايلاند وسريلانكا.
الدول المراقبة بالمؤتمر هى الولايات المتحدة، واليابان، وبيلاروسيا، وأوكرانيا، وإندونيسيا، وماليزيا، والفلبين ولاوس.
والمنظمات المراقبة بالمؤتمر هى منظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، والمنظمة الدولية للهجرة.